من طرف اسرة التحرير الأربعاء سبتمبر 23, 2015 4:18 pm
بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم يوم الجمعة سيد الأيام روى مسلم عن أبي هريرة، رضى الله عنه. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة ". أخرجه الحاكم بلفظ: " سيد الأيام يوم الجمعة...إلى آخره ". ولأبي داود نحوه، وزاد: " وفيه تيبَ عليه، وفيه مات، وما من دابة إلا وهي مُصيخةٌ يوم الجمعة، من حين تُصبح، حتى تطلع الشمس، شفقاً من الساعة إلا الجنّ والإنس ". ● وأخرج ابن أبي شيبة، وابن ماجه، والبيهقي في الشعب، عن أبي لُبابة بن عبد المنذر. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يوم الجمعة سيد الأيام، وأعظمها عند الله، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى، ويوم الفطر، فيه خمس خلال: فيه خلق آدم، وفيه أُهبط، وفيه مات، وفيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئاً إلا أعطاه، ما لم يسأل حراماً، وفيه تقوم الساعة. ما من ملك مقرب، ولا سماء، ولا أرض، ولا رياح، ولا جبال، ولا بحر إلا وهنّ يُشفقن من يوم الجمعة ". ● وأخرج سعيد بن منصور، في سننه، عن مجاهد قال: إذا كان يوم الجمعة، فزع البر، والبحر، وما خلق الله من شيء إلا الإنسان. ● وأخرج عبد الله بن أحمد، في زوائد الزهد، عن أبي عمران الجوني. قال: بلغنا أنه لم تأت ليلة الجمعة قط إلا أحدثت لأهل السماء فزعة. ● فائدة: في بعض كتب الحنابلة: اختلف أصحابنا. هل ليلة الجمعة أفضل، أو ليلة القدر، فاختار ابن بطة، وجماعة: أن ليلة الجمعة أفضل. وقال به أبو الحسن التميمي. فيما عدا الليلة التي أنزل فيها القرآن، وأكثر العلماء، على أن ليلة القدر أفضل، واستدل الأولون بحديث الليلة الفراء. والفرة من الشيء خياره، وبأنه جاء في فضل يومها ما لم يجيء ليوم ليلة القدر. وأجابوا عن قوله تعالى: ( لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ). فإن التقدير خير من ألف شهر ليس فيها ليلة الجمعة، كما أن تقديرها عند الأكثرين: خير من ألف شهر، ليس فيها ليلة القدر. وأيضاً، فإن ليلة الجمعة باقية في الجنة، لأن في يومها تقع الزيارة إلى الله تعالى، وهي معلومة في الدنيا بعينها على القطع، وليلة القدر مظنون عينها. انتهى ملخصاً. ليلته غراء ويومه أزهر أخرج البزار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان إذا دخل رجب. قال: " اللهم باركلنا في رجب، وشعبان، وبلِّغنا رمضان "، وإذا كان ليلة الجمعة. قال: " هذه ليلة غراء، ويوم أزهر ". سلامته سلامة الأيام أخرج أبو نعيم في الحلية، عن عائشة رضى الله عنها. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سلمت الجمعة، سلمت الأيام ". هو المُدّخر لهذه الأمة روى الشيخان، عن أبي هريرة، رضى الله عنه. أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " نحن الآخرون، السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض الله عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا الله له، فالناس لنا فيه تبعٌ. اليهود غداً، والنصارى بعد غدٍ ". ● ولمسلم عن أبي هريرة، رضى الله عنه. وحذيفة، رضى الله عنه. قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أضلّ الله عن الجمعة، مَن كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا ليوم الجمعة ". هو يوم المغفرة أخرج ابن عديّ، والطبراني في الأوسط بسند جيد، عن أنس رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تبارك، وتعالى، ليس بتارك أحداً من المسلمين يوم الجمعة إلا غفر له ". هو يوم العتق أخرج البخاري في تاريخه، وأبو يعلى، عن أنس رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يوم الجمعة، وليلة الجمعة، أربع وعشرون ساعة، ليس فيها ساعة إلا ولله فيها ستمائة عتيق من النار، كلهم قد استوجبوا النار ". وأخرجه ابن عدي، والبيهقي في الشعب بلفظ: " إن لله في كل جمعة ستمائة ألف عتيق ". فيه تكفير الآثام أخرج ابن ماجه، عن أبي هريرة. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهما، ما لم تغش الكبائر ". ● وأخرج عن سلمان رضى الله عنه. قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتدري ما يوم الجمعة " قال: الله ورسوله أعلم. قال: " هو اليوم الذي جمع الله فيه بين أبويكم. لا يتوضأ عبد فيحسن الوضوء، ثم يأتي المسجد لجمعة إلا كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى ما اجتنبت الكبائر ". مذكور في القرآن دون سائر أيام الأسبوع قال تعالى: ( إذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ ). هو الشاهد فى قوله تعالى (وَشَاهِدٍ، وَمَشْهُودٍ) فى بعض الأقوال وقد أقسم الله به أخرج ابن جرير، عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه. في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ، وَمَشْهُودٍ) . قال:" الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة ". ● وأخرج حميد بن زنجويه، في فضائل الأعمال، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اليوم الموعود يوم القيامة، والمشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة، ما طلعت شمس، ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة ". وهو المشهود فى قوله تعالى (وَشَاهِدٍ، وَمَشْهُودٍ) فى اقوال اخرى وقد أقسم الله به أخرج ابن جرير، عن ابن عباس رضى الله عنهما. قال: "الشاهد الإنسان، والمشهود يوم الجمعة ". ● وأخرج عن ابن الزبير، رضى الله عنهما. وابن عمر، رضى الله عنهما. قال: " يوم الذّبح، ويوم الجمعة ". ● وأخرج عن أبي الدرداء رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا عليّ من الصلاة يوم الجمعة، فإنه يوم مشهود، تشهده الملائكة ". أنه يوم المزيد أخرج الشافعي في الأم، عن أنس رضى الله عنه. قال: " أتى جبريل بمرآة بيضاء فيها نكتة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذه، قال: هذه الجمعة. فُضّلت بها أنت، وأمتك، فإن الناس لكم فيها تبعٌ. اليهود، والنصارى. ولكم فيها خير، وفيها ساعة لا يوافقها مؤمن يدعو الله بخير، إلا استُجيب له، وهو عندنا يوم المزيد. قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جبريل، وما يوم المزيد، قال: إن ربك اتخذ في الفردوس وادياً أفيَح. فيه كتب مسك، فإذا كان يوم الجمعة، أنزل الله فيه ناساً من الملائكة، وحوله منابر من نور، عليها مقاعد النبيين، وحُفت تلك المنابر، بكراسي من ذهب، مُكللة بالياقوت، والزبرجد. عليها الشهداء، والصديقون، ثم جاء أهل الجنة، فجلسوا من ورائهم على تلك الكتب. فيقول الله: أنا ربكم، قد صدقتكم وعدي، فسلوني أُعطكم، فيقولون: ربنا نسألك رضوانك، فيقول: قد رضيت عنكم، ولكم علي ما تمنيتم، ولدي مزيد. فهم يحبون يوم الجمعة، لما يعطيهم فيه ربهم من الخير ". وله طرق عن أنس، رضى الله عنه. وفي بعضها: " إنهم يمكثون في جلوسهم هذا إلى مقدار منصرف الناس من الجمعة، ثم يرجعون إلى غرفهم " . أخرجه الآجُريّ في كتاب الرؤية. ● وأخرج الآجري في كتاب الرؤية، عن أبي هريرة. رضى الله عنه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أهل الجنة إذا دخلوها، نزلوا بفضل أعمالهم، فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة، من أيام الدنيا، فيزورون، فيبرز الله لهم عرشه، ويبتدئ لهم في روضة من رياض الجنة، وتوضع لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من ياقوت، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس أدناهم، وما فيهم أدنى، على كثبان المسك، والكافور، وما يرون أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسآً ". الحديث وفيه: الرؤية، وسماع الكلام، وذكر سوق الجنة. ● وأخرج أيضاً عن أبن عباس، رضى الله عنهما. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أهل الجنة يزورون ربهم عزّ وجلّ في كل يوم جمعة في رمال الكافور، وأقربهم منه مجلساً، أسرعهم إليه يوم الجمعة، وأبكرهم غدواً ". الصدقة فيها تضاعف على غيرها من الأيام أخرج ابن أبي شيبة في المصنف، عن كعب، قال: الصدقة تضاعف يوم الجمعة. الحسنة والسيئة فيه تضاعف أخرج ابن أبي شيبة، عن كعب، قال: يوم الجمعة تضاعف فيه الحسنة والسيئة. ● وأخرج الطبراني في الأوسط، من حديث أبي هريرة رضى الله عنه. مرفوعاً: " تضاعف الحسنات يوم الجمعة ". ● وأخرج حميد بن زنجويه، في فضائل الأعمال، من طريق الهيثم بن حميد. قال: أخبرني أبو سعيد، قال: بلغني أن الحسنة تضاعف يوم الجمعة، والسيئة تضاعف يوم الجمعة. ● وأخرج عن المسيب بن رافع قال: من عمل خيراً في يوم الجمعة، ضُعّف بعشرة أضعافه في سائر الأيام، ومن عمل شراً فمثل ذلك. أفضل الصلوات عند الله صبح الجمعة أخرج سعيد بن منصور، في سننه، عن ابن عمر رضى الله عنهما.: أنه فقد حُمران في صلاة الصبح، فلما جاء قال: ما شَغَلك عن هذه الصلاة. أما علمت أن أوجَه الصلاة عند الله تعالى، غداة يوم الجمعة، من يوم الجمعة في جماعة المسلمين. وأخرجه البيهقي. في الشعب مصرِّحاً برفعه بلفظ: إنّ أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة. ● وأخرج البزار. والطبراني، عن أبي عبيدة بن الجراح. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من الصلوات صلاة أفضل من صلاة الفجر يوم الجمعة في جماعة، وما أحسب من شهدها منكم إلاّ مغفوراً له ". فضل وقوف عرفة فيه وقفة الجمعة، تفضل غيرها من خمسة أوجه. فيما ذكر القاضي بدر الدين ابن جماعة. أحدها: موافقة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن وقفته كانت يوم الجمعة، وإنما يُختار له الأفضل. الثاني: إن فيها ساعة الإجابة. الثالث: أن الأعمال تَشرُف بشرف الأزمنة، كما تشرف بشرف الأمكنة. ويوم الجمعة، أفضل أيام الأسبوع، فوجب أن يكون العمل فيه أفضل. الرابع: أن في الحديث- عن طلحة بي عبيد الله بي كَريز. " أفضل الأيام يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة، وهو أفضل من سبعين حَجَّة في غير يوم الجمعة "، أخرجه رَزِين في تجريد الصحاح. الخامس: إن في الحديث: " إذا كان يوم عرفة جمعة غفر الله لجميع أهل الموقف ". قيل له: قد جاء إن الله يغفر لجميع أهل الموقف مطلقاً. فما وجه تخصيص ذلك بيوم الجمعة في هذا الحديث، فأجاب: بأنه يحتمل أن يغفر لهم فيه بغير واسطة، وفي غيره، يَهبُ قوماً لقوم. الإكثار من الصلاة على النبي يومها وليلتها أخرج أبو داود، والحاكم وصححه، وابن ماجه، عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أفضل أيامكم، يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة. وفيه الصعقة، فأكثروا من الصلاة عليّ فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ ". ● وأخرج الطبراني في الأوسط، عن أبي هريرة. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا من الصلاة، عليّ، في الليلة الزهراء، واليوم الأزهر. فإن صلاتكم تعرض عليّ ". ● وأخرج البيهقي في الشعب، عن أبي أمامة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا من الصلاة عليّ في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم عليّ صلاة، كان أقربهم مني منزلةً ". وأخرج عن أنس رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا من الصلاة عليّ في يوم الجمعة، وليلة الجمعة، فمن فعل ذلك كنت شهيداً، أو شافعاً له يوم القيامة ". وأخرج عن أنس رضى الله عنه. مرفوعاً: " من صلى علي في يوم الجمعة، وليلة الجمعة، قضى الله له مائة حاجة: سبعين من حوائج الآخرة، وثلاثين من حوائج الدنيا ". وأخرج عن علي رضى الله عنه. قال: " من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، مائة مرة، جاء يوم القيامة، وعلى وجهه نور ". ● وأخرج الأصبهاني في ترغيبه، عن أنس رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى علي في يوم الجمعة ألف مرة، لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة ". ● وأخرج أبو نعيم في الحلية، عن زيد بن وهب. قال: قال لي ابن مسعود: لا تدع إذا كان يوم الجمعة أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ألف مرة، تقول: اللهم صلي على محمد، وعلى آل محمد النبيّ الأمي. قراءة الكهف أخرج الحاكم، والبيهقي، عن أبي سعيد الخدري، رضى الله عنه. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء له ما بين الجمعتين ". ● وأخرجه سعيد بن منصور عنه موقوفاً بلفظ: " أضاء له ما بينه، وبين البيت العتيق ". ● وأخرج عن خالد بن معدان، قال: " من قرأ سورة الكهف، قبل أن يخرج الإمام، كانت له كفارة، فيما بينه، وبين الجمعة، وبلغ نورها البيت العتيق ". ● وأخرج ابن مردويه، عن ابن عمر رضى الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، سطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السماء يضيء له إلى يوم القيامة، وغُفر له ما بين الجمعتين ". ● وأخرج الضياء في المختارة، عن علي رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ الكهف يوم الجمعة، فهو معصوم إلى ثمانية أيام، وإن خرج الدجال عَصِم منه ". قراءة الكهف ليلتها أخرج الدّارمي. في مسنده، عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه. قال: من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور، فيما بينه، وبين البيت العتيق. قراءة سورة الكافرين والإخلاص في مغرب ليلتها أخرج البيهقي في سننه، عن جابر بن سمرة. قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة: قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، وكان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة: سورة الجمعة والمنافقين. قراءة حم الدخان يومها وليلتها أخرج الترمذي، عن أبي هريرة. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غُفر له ". ● وأخرج الطبراني، والأصبهاني، عن أبي أمامة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة، أو يوم الجمعة، بنى الله له بيتاً في الجنة ". ● وأخرج الدارمي عن أبي رافع قال: " من قرأ الدخان في ليلة الجمعة، أصبح مغفوراً له، وزُوج من الحور العين ". قراءة يس ليلتها أخرج البيهقي في الشعب، عن أبي هريرة رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ ليلة الجمعة حم الدخان، ويس، أصبح مغفوراً له ". وأخرجه الأصفهاني بلفظ: " من قرأ يس في ليلة الجمعة غُفر له ". كراهة الحجامة فيه أخرج أبو يعلى، عن الحسين بن علي. رضى الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في يوم الجمعة لساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات ". وقد ورد النهي عن الحجامة يوم الجمعة، من حديث ابن عمر. رضى الله عنهما. ● أخرجه الحاكم، وابن ماجه. وفي نسخة نُبَيط بن شريط، من حديثه مرفوعاً: " لا يحتجم أحدكم يوم الجمعة، ففيها ساعة، من احتجم فيها، فأصابه وجع، فلا يلومنّ إلا نفسه ". يستحب السفر ليلتها أخرج الطبراني عن أم سلمة، رضى الله عنها. قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحب أن يسافر يوم الخميس. وأخرج في الأوسط، عن كعب بن سعد. قال: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى سفرٍ، ويبعث بعثاً إلا يوم الخميس. وأصله في الصحيح. ومن الأوسط أيضاً، عن بُريدة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أراد السفر، خرج يوم الخميس. زيارة الإخوان في الله أخرج ابن جرير، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: ( فَإذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ، فَانْتَشِرُوا في الأَرْضِ ) الآية. قال: " ليس لطلب دنيا، ولكن لعيادة مريض، وحضور جنازة، وزيارة أخ في الله ". مباهاة الله ملائكته بعباده أخرج ابن سعد في طبقاته، عن الحسن بن علي. رضي الله عنهما، سِبط رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: " إن الله تعالى يُباهي ملائكته بعباده، يوم عرفة يقول: عبادي جاءوني شُعثاً، يتعرضون لرحمتي، فأُشهدكم أني غفرت لمحسنهم، وشفّعت محسنهم في مسيئهم، وإذا كان يوم الجمعة فمثل ذلك ". بعثه الجمعة زهراء كالعروس أخرج الحاكم، وابن خُزيمة، والبيهقي، عن أبي موسى الأشعري. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها، ويبعث الجمعة زهرة منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تُهدى إلى كريمها، تُضيءُ لهم، يمشون في ضوئها، ألوانهم كالثلج بياضاً، وريحهم يسطع كالمسك، يخوضون في جبال الكافور، ينظر إليهم الثقلان، لا يطرقون تعجباً حتى يدخلوا الجنة، لا يُخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون ". مختصر من كتاب اللمعة في خصائص يوم الجمعة للسيوطي