من طرف امنية فتحى الثلاثاء أبريل 25, 2017 11:20 am
بّسم الله الرّحمن الرّحيم
أرجوزة الفواكه الصيفية والخريفية
تأليف : أبو الحسن المراكشي
القول في الرمان
قد جـــاء فـي إبـانه الرمَّانُ ● وقـد أَتـى بـفــضـله القرآن
أنـواعــه ســت بـلا خـلاف ● وتحتها أيضا من الاصناف
الحلو والمزّ ومنه القابض ● وتَـفِـه وعــافـص وحامض
ثلاثةٌ تَـــــصْـــلـُحُ للــدواء ● كحُـمـيَّاتِ الـدم والصفراء
وهنَّ ذو عُفوصة والحامض ● والـمُـزُّ تـارة وكل قابض
عصـارةُ الحامضِ للصفراءِ ● يُسَـــكِّــن والـمَزُّ للدواء
مبـــرِّدٌ للحـميَّاتِ المحرِقَه ● وَعَطَشٍ وشَطْرِغِبٍّ مقلقه
ومــعـــدةٌ ضَعِيفةٌ بقابِضِ ● تقْوى وكل عافصٍ وَحَامِضٍ
والحـلوُ والمـزّ مع التَّفيّه ● أَغْـــذِيَّةٌ جَــــيِّدَةُ الـــشَّبِيَّةُ
ببـــدَنِ الانسانِ والمِزَاج ● الصالح المغْني عن العلاج
وطـــــــبعُه حـرارةٌ ولينٌ ● سَرِيعُ هَـضْمِ مُخْـدِرٌ مُعِينُ
على الذي يَعْصِبُ فِي التَّهَضُّمِ ● وَيَنْفَعُ السعالَ قُـلْ مِنْ بَلْغَمِ
كثـــيرُ نَفْعِ وَاضِحِ الإِعَانه ● فِي عِلّةِ الـبَوْلِ مِنَ الـمَثَانَهْ
والثَّفْلُ منه يُمْسِك الطبيعَة ● فِي مُـــدَّةٍ قَــرِيبَةٍ سَرِيعَه
وَكُــــلُّ مَا يُوكَلُ مِنْ رُمَّانِ ● فَإِنَّـــهُ يُمْـــضَغُ بـالأَسْنَانِ
ويُرتَمَى الثُّفْـلُ بُعَيْدَ المَصِّ ● فَهْوَ كَذَا مُسَطَّرٌ فِي النَصِّ
وَيُوكَـلُ الرُّمَّانُ قَبْـلَ الأَكْلِ ● وَبَعْدَهُ أَيْضًا بِـبَعْضِ الثَّفْـلِ
طَرِيُّهُ يُحْـــــمَدُ وَالمُدَّخَرُ ● لَيْسَ بِـــــهِ ذَمٌّ وَلاَ تَــخَيُّرُ