من طرف اسرة التحرير الأربعاء مايو 24, 2017 11:53 am
بّسم الله الرّحمن الرّحيم مكتبة الثقافة الأدبية أخبار الحمقى والمغفلين
● [ الباب الحادي عشر ] ● في ذكر المغفلين من رواة الحديث والمصحفين
قال أبو بكر بن أبي أويس بينا عبد الله بن زياد يحدث انتهى الى حديث شهر بن حوشب فقال حدثني شهر بن خوشب فقلت من هذا فقال رجل من أهل خرسان اسمه من اسماء العجم فقلت لعلك تريد شهر بن حوشب فعلمنا أنه يأخذ من الكتب وعن عوام بن اسماعيل قال جاء حبيب كاتب مالك يقرأ على سفيان بن عيينة فقال حدثكم المسعودي عن جراب التيمي فقال سفيان ليس هو جراب إنما هو خوات وقرأ عليه حدثكم أيوب عن ابن شيرين فقال ليس كذلك إنما هو سيرين وعن عبد الله بن احمد بن حنبل انه يقول حكاية عن بعض شيوخه قال قال رجل لهشيم يا أبا معاوية أخبركم أبو حرة عن الحسن فقال هشيم أخبرنا أبو حرة عن الحسن و ـ وصف شيخنا ـ ضحك هشيم هه هه. وعن محمد بن يونس الكندي انه قال حضرت مجلس مؤمل بن اسماعيل فقرأ عليه رجل من أهل المجلس حدثكم سبعة وسبعين فضحك المؤمل وقال للفتى من أين فقال من مصر حدثنا اسحاق قال كنا عند جرير فأتاه رجل وقال يا أبا عبد الله لم تقرأ علي هذا الحديث فقال له وما هو قال حدثنا خربز عن رقبة قال ويحك أنا جرير حدثنا محمد بن سعيد قال سمعت الفضل بن يوسف الجعفي يقول سمعت رجلا يقول لأبي نعيم حدثتك أمك يريد حدثك أمي الصيرفي قال أبو نعيم كتب عبد الملك إلى أبي بكر بن حزم أن احص من قلبك من المخنثين فصحف الكاتب فقرأ بالخاء فخصاهم فقال بعض المخنثين اليوم استحققنا هذا الاسم حدثنا يحيي بن بكير قال جاء رجل الى البشير بن سعد فقال كيف حدثك نافع عن النبي صلى الله عليه و سلم في الذي نشرت في ابيه القصة فقال الليث ويحك انما هو في الذي يشرب في آنية الفضة قال الدارقطني وحدثني محمد بن يحي الصولي قال حدثنا أبو العيناء قال حضرت مجلس بعض المحدثين المغفلين فاسند حديثا عن النبى صلى الله عليه و سلم عن جبرائيل عن الله عن رجل فقلت من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ الله فاذا هو قد صحفه وإذ هو عز و جل وقد نبأنا بهذه الحكاية أبو عبد الله الحسين بن محمد البارع قال سمعت القاضي ابا بكر بن أحمد بن كامل يقول حضرت بعض المشايخ المغفلين فقال عن رسول الله صلى الله عليه و سلم عن جبريل عن الله عن رجل فقلت من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ الله فاذا هو عز و جل وقد صحفه قال حدثنا أبو أيوب سليمان بن أسحاق الخلال قال قال ابراهيم الحربي قدم علينا محمد بن عباد المهلبي فذهبنا اليه فسمعنا منه ولم يكن بصيرا بالحديث حدثنا بحديث فقال إن النبي صلى الله عليه و سلم ضحى بهرة وغلط انها التصقت الباء بالقاف قال سمعت محمد بن حمدان يقول سمعت صالحا يعني جزرة يقول قدم علينا بعض الشيوخ من الشام وكان عنده كراس فيه جرير فقرأت عليه حدثكم جرير عن ابن عثمان أنه كان لأبي أسامة خرزة يرقي بها المريض فصفحت أنا الخرزة فقلت كان لأبي أسامة جزرة قال الخطيب وبهذا سمي صالح جزرة قال حدثنا أبو الحسن الدارقطني أن أبا موسى محمد بن المثنى قال لهم يوما نحن قوم لنا شرف نحن من عنزة وقد صلى النبي صلى الله عليه و سلم الينا لما روي انه صلى الله عليه و سلم صلى إلى عنزة توهم انه صلى إليهم وإنما العنزة التي صلى إليها النبي صلى الله عليه و سلم هي حربة كانت تحمل بين يديه فتنصب فيصلي إليها وعن عبد الله بن أبي بكر السمهي قال دخل أبي على عيسى بن جعفر بن المنصور وهو أمير البصرة فعزاه عن طفل مات له ودخل عليه شبيب بن شيبة فقال أبشر أيها الأمير فان الطفل لا يزال محبنظئا على باب الجنة ويقول لا أدخل حتى يدخل والداي فقال له يا أبا معمر دع الظاء والزم الطاء فقال له أنت تقول لي هذا وما بين لابتيها أفصح مني فقال له أبي فهذا خطأ ثان من أين للبصرة لابة واللابة الحجارة السود والبصرة حجارة بيض قال فكان كلما انتعش انتكس وعن أبي حاتم الرازي انه قال كان عمر بن محمد بن الحسين يصحف فيقول معاذ بن جبل حجاج بن قراقصة وعلقمة بن مريد فقلت له أبوك لم يسلمك إلى الكتاب فقال كانت لنا صبية شغلتنا عن الحديث قال الدارقطني وأخبرني يعقوب بن موسى قال قال أبو زرعة كان بشر بن يحيى بن حسان من أصحاب الرازي وكان يناظر فاحتجوا عليه بطاووس فقال يحتجون علينا بالطيور قال أبو زرعة وبلغني انه ناظر اسحاق قي القرعة فاحتج عليه إسحاق بالأحاديث الصحيحة فأفحمه فانصرف ففتش كتبه فوجد في حديث النبى صلى الله عليه و سلم القزع فصحف بالرا فانصرف وقال لأصحابه قد وجدت حديثا أكسر به ظهره فأتى اسحاق فأخبره فقال إنما هو القزع وسأل حماد بن يزيد غلاما فقال يا أبا اسماعيل حدثك عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الخبز قال فتبسم حماد وقال يا بني إذا نهى عن الخبز فمن أي شيء يعيش الناس وإنما هو نهى عن الخمر وعن يحيى بن معين قال قدم داود بن أبي هند عليهم الكوفة فقام مستملي أهل الكوفة فقال كيف حديث سعيد يكفن الضبي في ثوب واحد يريد يكفن الصبي في ثوب واحد وعن الحسن بن البرا قال كان لعمر بن عون وراق يلحن فأخره وتقدم إلى وراق أديب أن يقرأ عليه فقرأ حدثكم هسيم فقال ردونا إلى الأول فانه يلحن وهذا يمسخ وجاء رجل إلى الليث بن سعد فقال كيف حدثك نافع عن النبي صلى الله عليه و سلم في الذي نشرت في أبيه القصة قال حدث أبو حفص بن شاهين عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال يوشك أن الظعينة بلا خفير فصحفت فقال بلا خفين قال كان حيان بن بشر قد تولى قضاء بغداد وأصبهان وكان من جملة رواة الحديث فروى يوما ان عرفجة قطع أنفه يوم الكلام وكان مستمليه رجلا من أهل كجة فقال أيها القاضي إنما هو الكلاب فأمر بحبسه فدخل الناس اليه فقالوا ما دهاك فقال قطع أنف عرفجة في الجاهلية وابتليت أنا به في الأسلام وعن عبد الله بن ثعلبة قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح وجهه من القيح قال عبد الله أخطأ فيه وصحف يعني المخزومي إنما هو الفيح. وعن معاوية بن أبي سفيان قال لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الذين يشققون الخطب تشقيق الشعر قال أبو نعيم شهدت وكيعا مرة يقول يشققون الحطب فقلت بالحاء قال نعم عن عامر بن صعب قال اعتكفت عائشة عن أختها بعدما ماتت كذا قال وإنما هو اعتقت قال حدثنا الشافعي قال قيل لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم حدثك أبوك عن جدك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا وصلت خلف المقام ركعتين قال نعم قال حدثنا اسحاق بن وهب قال كنا عند يزيد بن هرون وكان له مستمل يقال له بريح فسأله رجل عن حديث فقال يزيد حدثنا به عدة فصاح به المستملي يا أبا خالد عدة ابن من قال عدة بن فقدتك قال حدثني الفضل بن أبي طاهر قال صحف رجل في قول النبي صلى الله عليه و سلم عم الرجل صنو أبيه فقال عم الرجل ضيق آنية وعن زكريا بن مهران قال صحف رجل لايورث حميل إلا ببينة الحميل اللقيط فقال بثينة قال حضرت أحمد بن يحيى بن زهير ورجل من أصحاب الحديث يقول له كيف الزبير بن خريت فقال له ابن زهير لا خريت ولا كنت وإنما هو خريت والخريت الدليل الحاذق قال العسكري روى شيخ مغفل أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وأعطى الحجاج آجرة بضم الجيم وتشديد الراء قال العسكري وأنبأ أبو بكر بن الانباري قال حدثنا أبي قال قرأ القطربلي على ثعلب بيت الاعشى فلو كنت في حب ثمانين قامة ورقيت أسباب السماء بسلم فقال له أبو العباس خرب بيتك هل رأيت حبا ثمانين قامة قط إنما هو جب قال حجاج جاء رجل إلى عبد القدوس بن حبيب فقال له أعد علي الحديث الذى حدثت به فقال لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا بالعين المهملة والراء المفتوحة فقال له الرجل ما معنى هذا فقال هو الرجل يخرج من داره القسطرون يعني الروشن والكنيف قلت وهذا صحف الحديث وفسره على التصحيف وانما الحديث لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا بالغين المعجمة حدثنا سعيد بن عمر قال قال لي أبو زرعة أظن القاسم بن أبي شيبة رأى في كتاب إنسان عن ابن فضيل عن أبيه عن المغير عن سعيد بن جبير المرجية يهود القبلة فعلقه ولم يضبطه فكان يحدث به عن ابن فضيل فيقول المرء حيث يهوى قلبه قال الدارقطني وسمعت أبا العباس ابن أبي مهران يقول كان ابن جميل الرازي يريد أن يخرج التفسير فأخرجه في رقاع فأخرج ذات ليلة رقعة الى الوراقين فقال الاكثرون هم الاقلون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا في أي سورة هو فقال له الوراق ليس هذا من القرآن فخجل ولم يخرج التفسير بعد قال سمعت البرقاني يقول قال لي الاهوازي الفقيه كنت عند يحيى بن محمد بن صاعد فجاءته امرأة فقالت له أيها الشيخ ما تقول في بئر سقطت فيها دجاجة فماتت هذا الماء طاهر أم نجس فقال يحيى ويحك كيف سقطت الدجاجة في بئر قالت لم تكن البئر مغطاة قال يحيى ألا غطيتها حتى لا يقع فيه شىء قال الاهوازي فقلت يا هذه إن الماء قد تغير وإلا فهو طاهر قال كنا عند بندار فقال في حديث عن عائشة قال قالت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رجل يسخر به أعيذك بالله ما أفصحك فقال كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إلى أبي عبيدة فقال قد بان ذلك عليك قال حدثنا عبد الله بن موسى والفريابي عن اسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال برز عيينة وشبية والوليد فقالوا من يبارز فخرج من الأنصار قال عبد الله سته والفريابي شيبة قال الدارقطني قول ستة تصحيف ولأصح ما قاله الفريابي لأن الذين خرجوا من الأنصار ثلاثة قال الدارقطني وقرأت في أصل أبي عبد الله بن مخلد عن يحيى بن معين قال قال الوراق في حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم لما أتى البقيع حسا رأيته قال الدارقطني حدثنا أبي قال ورد يحيى بن آدم فقال أخطأ في حديث كعب قال قال الله أنا أشج وأداوي وأخطأ يحيى قبيحا فقال أسحر وأداوي قال أبو الهيثم القاضي سمعت أحمد بن صالح يقول قدمت أبلة فتلقيت سلامة بن روح فسمعته يحدث حديثا لسقيفة فقال فيه ولا بيعة للذي بايع بعرة أن يفتلا فقلت إنما هو تغرة أن يقتلا فقال لي لا هو كما قلت لك قلت فما معناه قال البعرة تفتلها في يدك تفتيلا فتنتشر قال الدارقطني أملى علينا أبو بكر الصولي حديث أبي أيوب من صام رمضان واتبعه ستا من شوال فقال شيئا من شوال وروى أحمد بن جعفر الحنبلي حديث أبي سعيد لا حليم إلا ذو عثرة فقال غيرة بالغين المعجمة والياء قال الدارقطني وحدثنا محمد بن أحمد قال أملى علينا أبو شاكر مولى المتوكل في حديث اكتحلوا وترا واذهبوا عنا أراد وادهنوا غبا قال وقد روى ابن لهيعة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم في المسجد وإنما هو احتجر قال الدارقطني بلغني أن امرأة جاءت إلى علي بن داود وهو يحدث وبين يديه مقدار الف نفس فقالت له حلفت بصدقة إزاري قال بكم اشتريته قالت باثنين وعشرين درهما قال اذهبي فصومي اثنين وعشرين قال فلما مرت أخذ يقول آه آه غلطنا والله أمرناها بكفارة الظهار حدثني محمد بن عدي البصري قال رأيت رجلا وهو يقول قال النبي صلى الله عليه و سلم من بر يوما بر به والدهر لا يغتر به قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا عباس قال سمعت يحيى بن معين يقول عن سعيد بن مسلم كان عنده كتاب عن منصور فقال له رجل سمعت هذا الكتاب فقال حتى يجىء أبي وأسأله. قال الدارقطني سمعت حمزة السهمي يقول سمعت على شيخ واخذنا بكتابة السماع فقال اكتبوا اسمي معكم فقلت للاسماعيلي من الغفلة ذلك قال نعم حدثني أبو الحسن بن خلف الفقيه قال كتب لنا بعض المشايخ خطة في إجازة ولم يكتب اسمه فقلنا له اكتب اسمك فقال والله لا أفعل ولا أكتب اسمي لمن لا أعرفه وعن أحمد بن علي بن ثابت قال قرأت في كتاب أبي الفتح عبد الله بن أحمد النحوي بخطه سمعت القاضي احمد بن كامل يقول ما جمع أحد من العلم ما جمع محمد بن موسى البربري ودخلت عليه يوما وهو مغموم فقلت له ما لك فقال فلانة يعني امرأته حملتني على أن أعتقت هذه الجارية وقد بقيت لا أمة لي تخدمني ولا أحد يعينني قلت وأي شىء مقدار ثمن الجارية فقال إن امرأتي دفعت إلى دنانير أشتري لها بها جارية فاشتريت هذه الجارية فقلت تعتق ما لا تملك قال كأنه لا يجوز قلت لا الجارية لها علي ملكها فجعل يدعو لي قال الجاحظ أمليت مرة على إنسان عمرا فاستملى سترا وكتب زيدا. قال إسماعيل بن محمد الحافظ كنا بمجلس نظام الملك فأملى أف للدنيا الدنية دراهم وبلية فقال المستملي وتلية فقيل له وبلية فقال وملية فضحك الجماعة فقال النظام اتركوه ذكر محمد بن الحسن عن بعض المغفلين وقيل له فلان مات في الري فقال إلى الري رحلتان لاأدرى في أيهما مات قال سمعت أحمد بن محمد بن عيسى الوراق يقول سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي يقول سمعت أبي يقول كتب الي صالح بن محمد العبادي ان محمد بن يحيى لما مات اجلسوا مكانه محدثا يعرف بمحمد بن يزيد فاملى عليهم يا أبا عمير ما فعل البعير وأملى عليهم لا تصحب الملائكة رفقة فيها حرس يعني الذئب وذكر أبو سليمان الخطابي أن عبد الله بن عمار قال سرقت مني عبية ومعنا رجل متهم فجئت الى عمر بن الخطاب رضى الله عنه وقلت قد هممت أن آتي به مصفودا فقال بغير بينة قال الخليل هذا مما صحف فيه الراوي إنما قال عمر تفترسه يعني تتقوى عليه لأنه لو أقام عليه البينة لم يكن له في الحكم تكتيفه ويحكى أن يحيى بن معين قال صحف رجل في حديث أبي عبيدة أنه كان على الحسر فروى على الجسر والحسر جمع حاسر وهو الذي لا درع عليه قال الخطابي وصحف بعضهم لو صليتم حتى تكونوا كالحنائز وصحف آخر في حديث يأجوج ومأجوج أنها إذا هلكت أكلت منها دواب الارض فتشكر أي تسمن فصحف فقال تسكر من سكر الشراب وحكى لنا أبو بكر ابن عبد الباقي البزاز صحف رجل فقال حدثنا سقنان البوري عن جلد المجدا عن اتش عن النبي صلى الله عليه و سلم قال اذهبوا عنا أراد سفيان الثوري عن خالد الحذاء عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ادهنوا غبا.
أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي منتدى بنات بنوتات ـ البوابة