منتدى ميراث الرسول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    احداث سنة ثلاث وخمسين وثماني مائة

    avatar
    اسرة التحرير
    Admin


    عدد المساهمات : 3695
    تاريخ التسجيل : 23/01/2014

    احداث سنة ثلاث وخمسين وثماني مائة Empty احداث سنة ثلاث وخمسين وثماني مائة

    مُساهمة من طرف اسرة التحرير الثلاثاء فبراير 13, 2018 9:52 am

    احداث سنة ثلاث وخمسين وثماني مائة Tarek310

    بّسم الله الرّحمن الرّحيم
    مكتبة التاريخ
    حوادث الدهور
    احداث سنة ثلاث وخمسين وثماني مائة 1410
    { احداث سنة ثلاث وخمسين وثماني مائة }

    سنة ثلاث وخمسين وثماني مائة استهلت وأرباب الدولة كما تقدم إلا ما ذكرناه في وقته المحرم أوله الاثنين في يوم الثلاثاء تاسعه شكا تمراز نائب القدس كان على الأمين عبد الرحمان ابن الدبري إلى السلطان وادعى إنه أثار فتنة بالقدس حصل بسببها قتال وقتل من مماليك تمراز شخص وأن ابن الديري نادي بغلق المسجد الأقصى وبالجهاد في تمراز وأنه كافر فاستشاط السلطان من ذلك وأمر بوضع الجنزير في رقبة ابن الدبري وإرساله إلى حبس المقشرة فوضع في رقبته الجنزير وذهب به فشفع به وقلع الجنزير من رقبته عند باب الجامع الذي بالقلعة وأمر بحمله وخصمه للقاضي المالكي فحملا إليه.
    ضربت رقبة الكيماوي بمقتضى إنه ثبت عند الشمس محمد الديسطي المالكي زندقته ثم الحق في الإسجال بعد إنه ثبت عنده إنه ملحد كاذب قلت وقتله كان من أكبر المصالح فان سيرته عند الأعاجم قبيحة لأمور ارتكبها بتلك البلاد ووقع له أيضا مع ألوغ بك بن شاه رخ ما كان فيه ذهاب روحه لكن منيته لم تكن إلا بمصر وقد عظم قتله على خلائف من الناس ممن لا يعرف حقيقة أمره وزعما أن بعد قتله وقع الوباء والغلاء والشراقي وهذه الآفات وليس كذلك وكلما تراه بقدر مقدور.
    وفيه جاوز تعرف الأموات المائة كل يوم وفي يوم الأحد رابع عشرة توفي شهاب الدين الهيتي أحد الطلبة.
    وفي يوم الاثنين خامس عشرة توفي شهاب الدين المسطيهي أحد نواب الحكم.
    وبلغ التعريف في هذا اليوم مائة وستة عشر وجاوزت مصلاة باب النصر وحدهما مائة والتعريف لا عبرة به أيام الطاعون وفي المحرم يوم الثلاثاء سادس عشرة بلغ التعريف مائة وأربعة عشر وفي الذي يليه مائة واثنين وثمانين.
    وفي يوم الجمعة تاسع عشرة وصل ركب المماليك المجاورين إلى القاهرة وفي يوم السبت عشرية دخل الركب الأول من الحاج القاهرة وأميرة قائم التجر ثم دخل من الغد ركب المحمل وأميره سونجيغا اليونسي الناصري وكلاهما أمير عشرة.
    صفر أوله الأربعاء فيه عظم الطاعون بالديار المصرية فكان عدة من يموت فيه زيادة على ألف تقريبا ولا عبرة بمن يرد منهم الديوان فان غالب الناس إذا اشتد الطاعون لا يطلقون أمواتهم بل يأخذون من توابيت الأوقاف فلهذا كون التعريف في الوباء لا عبرة به وفي يوم الأربعاء هذا توفي سيدي أحمد ولد السلطان وفي يوم الخميس ثانيه توفي العلاء الكرماني شيخ سعيد السعداء وفي يوم الاثنين سادسه توفي الشريف حسن بن على المعزول عن نقابة الأشراف والبرهان إبراهيم بن ظهير ناظر الإسطبل ودفن من الغد وفي أول هذا الشهر توفي الشريف علي بن حسن بن علان المعزول عن إمرة مكة بثغر دمياط وورد الخبر بموته في يوم الجمعة عاشرة وفي يوم الجمعة المذكورة توفي أمير سلاح ودفن من الغد كما سيأتي في الوفيات وفي يوم سنة سمه لسبت حادي عشرة توفي جماعة من الأعيان وهم ابنة السلطان التساعية شقيقة أحمد الماضي قريبا وابنه الخليفة المستكفي بالله والناصري محمد بن طوغان الحسنى الدوادار في الدولة الناصرية المؤيدية وخازندار الكمال ابن البارزي فكان هذا اليوم من الأيام المهولة تحير فيه أعيان الدولة إلى أي جناز تتوجه.
    وفي يوم الاثنين ثالث عشرة توفي البدر ابن التنسي قاضي المالكية بمصر.
    وفي يوم الأربعاء خامس عشرة توفي ازبك الساقي الظاهري جقمق وحر السلطان الصلاة عليه اينال اليشكي كما سيأتي في الوفيات.
    وفي يوم الجمعة سابع عشرة توفي كل من الولي أبي الدين محمد ابن قاسم وإسماعيل بن عمر الهواري بالقاهرة.
    وفي يوم السبت ثامن عشرة توفي سيدي محمد ابن السلطان الخماسي وأمه أم ولد وقرا قجا الحسنى أمير آخور كبير ثم توفي ولده وكان يقارب عشرين في يومه فأخر أبوه حتى أخرجت جنازتهما من الغد معا وكثر الاسق عليهما.
    وفي يوم الأحد توفي جانم الظاهري جقمق الدوادار المعروف بجانم خمسمائة وخوند فاطمة ابنة السلطان الخماسية وأمها أم ولد وفي يوم الاثنين عشرة تناقص الطاعون ناقصا ظاهرا بل كان تناقص قبل ذلك بأيام ولكن فشا فيه النقص ومع ذلك فيموت كل يوم خلائق نسأل الله الموت على الإسلام وفي ليلة الاثنين عشرية توفي الشريف أبو القسم بن حسن ابن عجلان المعزول عن إمرة مكة قبل وأخت السلطان القادمة عليه من جركس في أوائل السن الماضية أو التي قبلها وفي يوم الثلاثاء حادي عشرية توفيت زوجة السلطان الصلاة عليها وفي يوم الأربعاء ثاني عشرية توفي سيدي محمد ولد السلطان السداسي وأمه أيضا أم ولد وبختك الناصري أحد أمراء العشرات.
    وفي يوم الأحد سادس عشرية توفي السيفي بردبك الخاصكي الظاهري جقمق عرف بأنني عشر والست اردباص الجاركسية زوجة تمراز أمير سلاح المتوفى قريبا والشيخ المعتقد الشمس محمد بن عبد الرحمن ابن سلطان.
    وفي ثامن عشرية استقر الشمس محمد بن عامر أحد نواب المالكية في قضاء إسكندرية عوضا عن الولي ورسم السلطان بنفي قشتم الناصري كاشف البحيرة إلى القدس وبنفي اينال الساقي الظاهري عرف بخوند إلى طرابلس لكونه ضرب فرجا كاتب المماليك ضربا مبرحا وفي يوم الأربعاء تاسع عشرية توفي تمرباص التمربغاوي رأس نوبة النوب وزوجة الكمال ابن البارزي وهي ابنة الأمير ناصر الدين محمد ابن العطار وكانت من خيار نساء عصرها دينا وعبادة وبرا رحمها الله ومحمد بن الزيني عبد الباسط وسنه نحو العشرين سنة مخمينا وهو ثالث ولد مات لأبيه في هذا الباء.
    في يوم الجمعة ثانيه خرجت تجريدة إلى البحيرة ومقدمهم جرباش كرد وصحبته خمسة أمراء أخر وفيه توفيت الست سارة ابنة الاتابك اقبغا التمرازي زوجة المقام الناصري محمد بن الظاهر جقمق وامها كريمتي وصلى عليها السلطان من الغد بمصلى المؤمني رحمها الله.
    وأنعم بأقطاع تمرباص على بيغوت نائب حماة واكتب بإحضاره ثم تغير بعد أيام.
    وفي يوم الثلاثاء سادسه توفي الزيني عبد الرحمان بن عبد الرحيم ابن الحاجب.
    وفي يوم الاثنين ثاني عشرة عزل تمراز عن نيابة القدس وأعيد نائبها خشقدم العبد الرحماني.
    وفي يوم الثلاثاء ثالث عشرة توفي الشهابي أحمد بن البدر ابن مزهر.
    وفي هذه الأيام قل الطاعون بالقاهرة وكثر بضواحيها.
    وفي يوم الأربعاء رابع عشرة ايدكي الظاهري جقمق الدوادارز وفي يوم الاثنين تاسع عشرة نفي جانك المعروف بشيخ البجمقدار إلى حلب.
    وفي يوم الخميس سابعه ليس الكمال ابن البارزي كاتب السر كاملية سمور خلعة الاستدار وقيد له فرس بسرج ذهب وكنبوش زركش.
    وفي يوم الاثنين تاسع عشرة ورد الخبر بموت خشقدم نائب القدس واستقر عوضة في نيابة القدس مبارك شاه السيفي سودون من عبد الرحمان أحد أمراء دمشق وفيه لبس العلاء ابن اقبرس كاملية الاستمرار في الحسبة على مال بذله للخزانة واستقر فارس السيفي جار قطلو المعزول قبل عن قطيا في اتابكية غزة عوضا عن تمراز الاشرفي بحكم القبض عليه.
    وفي يوم الأربعاء سابع عشرية عقد مجلس بالشافعي وجماعة من الفقهاء الشافعية بسبب ابن اقبرس.
    وفي هذا الشهر ترادفت الأخبار من بلاد حلب بان أهلها في رجيف عظيم بسبب جهان كبر بن علي بك بن قرا يلك وكثر كلام العامة في ذلك ولهج الناس بسفر السلطان للبلاد الشامية.
    فإن القمح بيع بثلاثمائة والقول بما يقاربه والشعير بدينار وزاد ثمن الدقيق على مائةٍ البطة.
    وفي يوم الأربعاء ثامن عشرة رسم السلطان بمسك الشيخ على المحتسب كان ونفيه فرسم عليه إلى آخر النهار ثم افرج عنه وعن نائبه العز عبد العزيز الانبابي بعد عمل المصلحة.
    عزل البلقيني لكون ابن اسحق أحد نوابه بمصر القديمة حكم بزوجية امرأة مات عنها زوجها بعد أن أطلقها في مرض موته واتصل بالعلاء أن اقبرس أنها بائنة منه بعد أن أقيمت البين عنده إنه مات وهي في عصمته ثم حضرت بينة أخرى وقيل أنها هي البينة المشار إليها بعينها عند ابن إسحاق بأنه طلقها قبل موته فحكم بأنها في عصمته فبلغ الخبر السلطان فطلب ابن إسحاق بأنه طلقها قبل موته فحكم بأنها في عصمته فبلغ الخبر السلطان فطلب ابن إسحاق وضربه ضربا مبرحا وحبسه بالمقشرة ثم عزل أستاذه ولهج بتوليه الجلال المحلي فقال لا اقبل إلا بشروط منها آني لا أتكلم في الأوقاف ولا أولى قضاة الريف وظهر تمنعه فعند ذلك تكلم أرباب الدولة في إعادة القاضي فأجاب وخلع عليه من الغد باستمراره.
    جمادى الآخرة أوله الثلاثاء فيه لبس القاضي علم الدين خلعة الاستمرار كما تقدم.
    واستهل الشهر وقد انحطت الأسعار يسيرا فأبيع القمح بمائتين وتسعين والقول بمائتين وأربعين والشعير بمائة وستين هذا مع أن زيادة البحر في هذا العام انقص من الماضي هذا الوقت بعدة أصابع وفي يوم الخميس ثالثه عين السلطان تمراز من بكتمر المؤيدي المصارع المعزول قبل عن نيابة القدس إلى سفر الوجه القبلي وصحبته عدة من المماليك السلطانية.
    وفي يوم الخميس رابع عشرة ندب السلطان الدوادار لثاني تمربغا للتوجه إلى البحيرة للأمراء المجردين وعلى يده مرسوم بالإفراج عن الممسوكين من عرب محارب بعد أن توغر خاطر السلطان على الأمراء لقبضهم عليهم فأنهم كانوا ضروا إلى السلطان في غيبة الأمراء وأمنهم وخلع عليهم فلما توجهوا إلى البحيرة وقابلوا الأمراء قبضوا عليهم لما رأوه من المصلحة في القبض عليهم.
    وفي يوم الجمعة خامس عشرية قدم تمربغا من البحيرة بعد إطلاق من توجه بسببهم.
    وتزاحموا على حوانيت الخبازين ونهب العامة الخبز من الدكاكين وعظم الأمر حتى بيعت البطة من الدقيق بمائة وخمسة وثلاثين الإردب والقمح بنحو أربعمائة فلله الأمر من قبل ومن بعد وأن يوم الخميس المذكور يوم الحادي والعشرين من مسري.
    وفي يوم الأحد سابع عشرية قدم أخو السلطان من بلاد الجاركس وكان قدم قبل هذا التاريخ مرة أخرى في الدولة الأشرفية وهو قبيح المنظرة ونفسه أخبت من منظره.
    وفي يوم الاثنين ثامن عشرية وصل قراجا العمري وإلى القاهرة كان من دمشق.
    ونودي بزيادة أربعة أصابع فكمل النقص باثنين منها فبقي من الوفاء ستة أصابع في يوم الثلاثاء ويوافقه السادس والعشرون من مسرى وهو شيء لم يعهد مثله إلا نادرا وفي يوم الأربعاء سلخه وهو موافق لسابع عشري مسري وفي النيل ستة عشر ذراعا وإصبعين من السابع عشر فسر الناس بذلك غاية السرور ونزل المقام الفخري ابن السلطان فعدي النيل وخلق المقياس ثم عاد وفتح خليج السد على العادة فكان يوما مسهودا ولقد احسن سبط الملك الحافظ حيث يقول في هذا المعنى (الكامل).

    جَبَرَ الْخَليجَ بِكَسْرَ الْوَرَى ● طُراُّ فَكُلُّ قَدْ غَدَا مَسْرُوراَ
    الَمَاءُ سُلْطَانْ فَكَيْفَ تَوَاتَرَتْ ● عَنْهُ البَشائِر إذ غَدَا مَكْسُورا

    رجب أوله الخميس فيه زاد البحر خمسة أصابع فتزايد سرور الناس أعظم من أمسه وقدم جانبك شاد جدة إلى السلطان تقدمته وكان أبو الخير النحاس أغر خاطره السلطان منه بما ليس لغالبه حقيقة فأمر بالترسيم عليه وآل أمره إلى أن يزن ما يزيد على ثلاثين ألف دينار.
    وفي يوم الجمعة ثانيه نودي على البحر بزيادة ثمانية أصابع فكمل بها خمسة عشر إصبعا من الذراع السابع عشر فلله الحمد ومع هذا فسعر القمح أزيد من أربعمائة والبطة الدقيق بمائة وخمسين فما دونها.
    وفي يوم السبت عاشرة أمر السلطان بنفي القاضي علم الدين البلقيني إلى القدس فتكلم فيه بعض أعيان الدولة فرسم بإقامته ببيته بطالا ثم بعد ذلك أمر بالترسيم عليه ونفيه إلى طرسوس فشفع فيه فرسم بتوجهه إلى القدس وأخذ في عمل مصالحة وسألني بعض الأعيان فيما يبني وبينه إذ ذاك أسمعتم أن قاضي قضاة نفى إلى طرسوس فقلت له ما نعلم إلا أنهم يحبسون بالمقشرة مع أرباب الجرائم وعنيت السفطي بذلك فضحك الحاضرون قلت وزماننا هذا لا ينكر فيه ما يفعل بالقضاة وغيرهم فان السلطان نصره الله جعل نفسه والقضاة الأربعة هنداسة لمن يريد الثناء عليه من الأطراف الأوباش أو المماليك الأجلاء أو نحوهم فيقول هذا خير مني ومن القضاة الأربعة وربما يكون ذلك بحضرتهم فحينئذ لا ينكر ما يفعله السلطان بهم ولا بغيرهم.
    وفي يوم الاثنين ثاني عشرة سافر قراجا العمري إلى القدس على ولايته وكان استقر في نيابته قبل بأيام قلائل مسؤولا في ذلك عوضا عن مبارك شاه السيفي سودون من عبد الرحمان وتوفي سودون المحمدي اتمكجي أمير آخور ثاني.
    ثم في ثاني عشر رجب رسم للعلاء القلقشندي أن يستقر في تدريس الخشابية عوضا عن العلم أيضا فقبل في المجلس ثم استعفى بعد نزوله لعلمه أن لها بأيدي البلاقنة نحو ستين سنة.
    ثم في خامس عشر رسم للعلم البلقيني بعم السفر إلى القدس وإقامته ببيته بطالا.
    والسبب في ذلك إنه لما وصل إليها أخرج السلطان مرسوما بأنه يجلس فوق أمرائها ما عدا اتابكها خيربك المؤيد فشق ذلك عليهم وكاتب نائبها جلبان السلطان في ذلك فأنكر السلطان وقوع ذلك ونهر الكمال كاتب السر وأوسعه سبا والظاهر أن الزيني كان زاد فيه ما يليق بخاطره والله أعلم.
    وفي يوم الست رابع عشرينه ورد الخبر بأن قراجا نائب القدس اعترضه في توجهه إلى القدس بيبرس بن بقر شيخ العربان بالشرقية وقد انهزم من هلبا سويد الخارجين عن الطاعة فتجده قراجا وقاتل عه فكان الظفر لهما بعد مقتلة عظيمة وقتلا منه جماعة كثرين وقبض على نحو الثمانين فيما قيل فلما بلغ السلطان الخبر ندب جانبك شاد جدة إلى إحضار الممسوكين إلى القاهرة بعد تسميرهم على الجمال.
    وفيه حضر سنقر العائق من البحيرة فخلع عليه بالأخورية الثالثة وكانت عينت له في غيبته كما تقدم.
    وفرح العامة بتوليته لأنه كان في أمس يوم وقع لأبي الخير ما حكيناه أمر بالنداء بأنه يوم السبت يبيع القمح بدينار بعد شونته بساحل بولاق وباع منها وكذب في السعر فأنه باع بخمسمائة لكن استفاد الناس عدم التحجير لكون ابن اسكندر كان د حجر في البيع إلا بإفراج منه للبائع وصار فيم قيل يشتري القمح بسعر ثم يبيعه بسعر أخر أزيد من الأول حتى أن بعض الناس اشترى قحا بغير أذنه فضربه وشهره ونادي عليه هذا جزاء وأقل جزاء من يشتري القمح قلت إلى غير ذلك من هذا جزاء وأقل جزاء من يشتري القمح قلت إلى غير ذلك من هذا النموذج.
    وفي يوم الاثنين ثالثه وصل خيربك المؤيدي أحد العشرات بمن شعبان معه من بلاد الصعيد ووصل نوكار الحاج من حلب.
    وفي يوم الخميس سابعه سابعه حضر إلى القاهرة جانبك شاد جدة وعبد الله كاشف الشرقية وصحبتهما العرب المسموكون نحو ثمانين نفسا مسمرين على جمالٍ تسمير سلامة فأمر السلطان بحبسهم بالمقشرة ولما رأيتهم سألت شخصا اسمه دمرداش كان ولي السرقية قبل تاريخه ما هؤلاء فقال باعة الرطب بقطيا انتهى.
    وكانت انتهاء زيادة النيل في هذه السنة ثلاثة أصابع من الذراع التاسع عشر وذلك في يوم الأربعاء سادس شعبان الموافق له سابع عشرون توت.
    وفي يوم الخميس ثامن عشرية ورد الخبر من الشام بموت بيسق اليشبكي نائب قلعة دمشق.
    رمضان أوله الأحد أهل والناس في جهد وبلاء من تزايد الأسعار في كل ما يؤكل خصوصا القمح فأنه أبيع بستمائة والفول بخمسمائة والشعير بأربعمائة والدقيق بنحو مائتين البطة وكل شيء تزايد شعره أضعاف ما كان عليه وعز وجود اللحم إلا بجهد هذا والموافق لهذا الشهر من شهور القبط بابة وابن الناس من الحصاد.
    وفي يوم الجمعة ويوافقه سادس عشري بابة لبس السلطان الصوف الملون برسم الشتاء ولبس الأمراء على العادة.
    وفي يوم السبت سابعه عزل قاضي القضاة سعد ابن الدبري الحنفي نفسه عن القضاء بسبب حمام السفطي وما وقع له فيها من الحكم السابق وأظهر قاسم الاشف صاحب الحمام حكم بعض قضاة الريف بما ينقض حكم سعد الدين والسلطان ظاهر الميل مع هذا القاضي فلما تبين ذلك للقاضي سعد الدين عزل نفسه وصمم على عدم الولاء وسئل في العود فلم يقبل فلما كان في يوم السبت رابع عشرة أعيد القاضي إلى وظيفة القضاء على عادته بعد تمنع زائد.
    وفيه خرج اسنبغا الطياري رأس نوبة النوب وجرباش كرد إلى البحيرة لقتال العربان العاصين.
    وفي يوم الثلاثاء سابع عشرة ورد الخبر بموت شمس الدين الحمي ناظر القدس.
    شوال أوله الثلاثاء وفي يوم السبت خامسه عزل الجمال يوسف الباعوني عن قضاء الشافعية بدمشق ورسم السلطان للنويري قاضي طرابلس به فعارضه المال كاتب السر وقال هذا رجل جاهل لا يصلح لقضاء دمشق فقال السلطان قاضي حلب فأعاد الكمال قوله بان ليهما لا يصلح لدمشق فقال السلطان نولي الشيخ علاء الدين القلقشندي فقال الجماني ناظر الخاص لا يرضي فقال له نغضبه عليه وخشن في القول فلما نزل الكمال سأل العلاء في ذلك فأمتنع بالكلية ورد الجواب على السلطان بذلك فرسم باستقرار السراج الحمصي وكان يومئذ شيخ الصلاحية القدسية.
    وفي يوم السبت ثاني عشرة قبض السلطان على النجم أيوب بن بدر الدين حسن بن ناصر الدين محمد الشهير بابن بشارة مقدم العشير ببلاد صيداء وحبسه بالبرج من القلعة.
    وحج في هذه السنة طوخ بيني بارق بيني بموحدة مضمونة ثم تحتانية ساكنة بعدها نون رقبته وبازق بموحدة وزاي مكسورة ثم قاف والشهابي احمد بن ينال العلائي وسافر فيروز وفي وظيفته أقوال وقدرة في انحطاط لأن العادة أن نقادة وهي من جملة أوقاف الخدام بالمدينة الشريفة تكون تحت نظر الزمام فأعلم السلطان قبل هذه الأيام بعدم متحصلها في هذه السنة فقال له انفق من عندك ثم خذ مما يتحصل في المستقبل ثم أمر أبا الخير النحاس بالتحدث فيها فقال أبو الخير أن شرط النظر فيها لمن يكون زماما فقال قد وليتك زماما فأشار أبو الخير بيده أن له ذكرا فقال ولو كانا اثنين قد ولتك فما أمكنه إلا أن نزل وصر الحمل من عنده وهو نحو ثلاثة آلاف دينار وذا كان مقصود السلطان ولو انقلبت الدنيا ظهرا لبطن ولو أراد أبو الخير إذ ذاك الزمامية لوليها.
    وفي يوم الاثنين ثمن عشرية وصل إلى القاهرة اسنبغا الطياري رأس نوة النوب وجرباش كرد من تجريده البحيرة وعزل ابن عامر عن قضاء الإسكندرية بشخص يعرف بالمحلي شافعي المذهب وعادتها أن يكون مالكيا فخالف السلطان العادة لوصول النتج الكبير إليه وعزل يشبك من جانبك المؤيدي الصوفي عن نيابة طرابلس لشكوى لعلها منه لكثرة ظلمه وسوء سيرته ثم أعيد من الغد إليها.
    ذو القعدة أوله الأربعاء في يوم السبت رابعه عزل يشبك الصوفي ثانيا عن نيابة طرابلس ثم أعيد أيضا وفي إعادته أقوال.
    وفي يوم الاثنين ثالث عشرة أعيد الجمال الباعوني إلى قاء الشافعية بدمشق.
    وفي يوم الخميس سادس عشرة خلع السلطان على الأمير حسن بك ابن سالم الدوكاري بنيابة حمص بعد عزل بردبك السيفي سودون من عبد الرحمان توفي الشرف يحيى ابن العطار ودفن من الغد.
    ذو الحجة أوله الخميس في يوم الجمعة ثانيه عقد السلطان عقد على ابنة كرتباص أمير بلاد الجاركس الواصل إلى القاهرة قبل تاريخه وصحبته ابنته المذكورة فأسلما واختتن أبوها وحسن إسلامه على ما قيل وبني بها السلطان في ليلته وأزال بكارتها وكان أنعم على ولده الفخري عثمان بوصيفة فأزال أيضا بكارتها في الليلة المذكورة وبشر السلطان بذلك فأنعم على من بشره بمائتي دينار لسروره بولده وفي يوم لسبت ثالثه استقر عبد العزيز بن محمد لصغير أمير أخور من جملة الحجاب بالقاهرة بعد أن قدم عدة خيول.
    وفيه رسم بعزل الشهاب الزري عن قضاء الشافعية بطرابلس واستقر البرهان السوييني عوضه ورسم له بالكشف ع يشبك الوفي المعزول عن نيابتها وفيه رسم بالقبض على قراجا العمري نائب القدس وتوجهه لدمشق بطالا وأعيد مبارك شاه العبد الرحماني إلى نيابة واستمر علان جلق على حجوييته بسفارة كاتب السر ابن البارزي فأنه أعلم السلطان بان المحاضر التي وردت من علان تتضمن أن التشاجر الذي وقع بينه وبن النائب إنما هو بسبب إزالته المنكرات من حلب وأمره بالمعروف فمجرد أن سمع السلطان ذلك أعاده.
    وفي يوم الأربعاء رابع عشرة وقف إلى السلطان جماعة من أل المعرة يشكون على كل من الصارمي إبراهيم بن يبغوت نائب حماة وابن العجيل وانهوا عنها أشياء قبيحة أوجبت تغيره عليهما فندب السيفي جانم الساقي الظاهري إلى حماة بطلب كل منهما وفي رقبته جنزير فسافر يوم الجمعة بعد الصلاة وفي ظن كل أحد أن يبغوت يخرج عن الطاعة ولا يرسل بولده على هذه الهيئة.
    وفيه وصل البدري حسن ابن المزلق ناظر جيش دمشق بعد أن كشف من بلاد صيداء عن أمر النجم أيوب بن بشارة المقبوض قبل واحضر صحبته عدة محاضر تتضمن عظائم في حق المذكور منها إنه تزوج بثماني نسوة وانه قتل بيده جماعة وأمر بقتل سع وعشرين نفسا واستولى في مدة مباشرته وهي نحو من أربع سنين على مائتي ألف دينار وسبعة عشر ألف دينار وأربعمائة دينار وأشياء من هذا النمط يطول شرحها.
    وفي يوم الخميس ثاني عشرية خلع على قشتم الناصري الواصل من القدس قبل باستقراره في كشف الوجه البحري على عادته بعد عزل محمد الصغير.
    وفي يوم السبت رابع عشرية قدم مملوك قاتباي الحمزاوي نائب حلب ومملوك علان حاجبها وتمثلا بين يدي السلطان وتفاوضا في الكلام وكل منهما يتكلم عن أستاذه قال السلطان إلى النائب.
    وفيه وصل مبشر الحاج ايدكي الاشرفي واخبر بموت الشريف سراج الدين عبد اللطيف قاضي الحنابلة بمكة وبموت قاضي الشافعية بها الخطيب أبي اليمن النويري وبسلامة الحاج والرخاء الزائد وهو في هذه الأيام من الغرائب لغلو الأسعار بالديار المصرية فقد كان السعر بها في العام الماضي الإردب من القمح بمائة وعشرين ومن الفول بثمانين وبطة الدقيق العلامة بأربعين ومع ذلك بيع بدينار وهذا العام بالعكس الأسعار بالقاهرة مرتفعة بحيث أن الإردب من القمح بنحو ثلاثمائة ومن القول خمسمائة وبطة الدقيق بمائتين وخمسين مع قلته بل لا يوجد إلا بعسر زائد ومع ذلك بيع المحمل الدقيق بمكة بسعر العام الماضي وأما الفول فكل أربع ويبات بدينار وكان الظن بخلاف ذلك.
    وفي رسم بتوسيط ثلاثة مشايخ العربان بالبحيرة فوسطوا في الحال وهم إسماعيل بن زائد ورحاب وشقر وكانوا في السجن بالقلعة وأنعم بإمرة جانبك المتنقل إلى الحجوبية بدمشق وهي تقدمة ألف بدمشق على بردبك العجمي المعزول قبل ع نيابة حماة المقيم بدمياط بطالا.
    وكذا كان الفراغ من تجديد سبيل ابن قائماز خارج القاهر وشرع الجمالي ناظر الخاص في حفر بئر تكون منهلا للحاج بمنزلة البويب ثاني منازل الحاج.

    احداث سنة ثلاث وخمسين وثماني مائة Fasel10

    حوادث الدهور في مدى الأيام و الشهور
    المؤلف : ابن تغري بردي
    مجلة نافذة ثقافية ـ البوابة
    احداث سنة ثلاث وخمسين وثماني مائة E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 5:43 pm