منتدى ميراث الرسول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الغذاء والعناية بالكُليَةُ

    avatar
    اسرة التحرير
    Admin


    عدد المساهمات : 3695
    تاريخ التسجيل : 23/01/2014

    الغذاء والعناية بالكُليَةُ Empty الغذاء والعناية بالكُليَةُ

    مُساهمة من طرف اسرة التحرير الأحد فبراير 25, 2018 3:04 am

    الغذاء والعناية بالكُليَةُ Kola10

    بّسم الله الرّحمن الرّحيم
    دائرة المعارف
    الغذاء والعناية بالكُليَةُ
    الغذاء والعناية بالكُليَةُ 1410
    { تعريف بالكُليَةُ }

    الكُليَةُ هي العضوُ الخاصُّ بتَكوين وإفراغ البول والمحافظة على ثَبات الموادِّ الحيويَّة (البيولوجية) في الجسم.
    وتتكوَّن الكُليةُ Kidney من وحداتٍ وظيفية تُسمَّى الكليونات أو النِّفرونات Nephrons، يَصِل عددُها في الكلية الواحدة إلى أكثر من مليون وحدة وظيفيَّة. وتتكوَّن الوحدةُ الوظيفيَّة من مجموعةٍ من الشُّعَيرات الدمويَّة تُسمَّى الكُبَيبَة glomerulus، وهي مُحاطةٌ بكبسولة أو محفظة بومان Bowman’s capsule ومَجموعة متَّصلة من الأنابيب الصَّغيرة أو النُّبيبات tubules، لكلِّ جزء منها وظيفةٌ مُحدَّدة، الإفراغ أو إعادة الامتصاص. وفي نِهاية هذه النُّبيبات أنابيب جامِعَة تَصِل إلى حُوَيضة الكُلية renal pelvis، ثمَّ إلى الحالِب.
    وتَعمل كلُّ وحدة على حِدَة بشكلٍ مستقلٍّ. ولذلك، فإنَّ الوظيفةَ الإفراغيَّة للكلية تستطيع أن تقومَ بها نصفُ الكلية، أي حوالي 500,000 وحدة وظيفيَّة. وهذا يُمثِّل رُبعَ الكتلة الوظيفيَّة للكُلية.

    { وَظائفُ الكُلية }

    تقومُ الكليةُ بعَمليَّة ترشيحٍ وتنقية للدَّم (الوَظيفة الإفراغيَّة Excretory Function) للتخلُّص من الموادِّ السامَّة في الجسم (نواتِج الهضم)، مثل اليُوريا والكرياتنين والأمونيا وحَمض اليُوريك والأدوية والعَقاقير، وإفراغ الفائض عن حاجة الجسم من الأملاح، كالصُّوديوم والبوتاسيوم والفُسفات)، بحيث لا يُسمَح بعبور خَلايا الدَّم، وكذلك المواد ذات الوزن الجزيئي العالي، مثل البروتينات.
    تَقومُ الكُليةُ مع الرئة بالحفاظ على التَّعادل بين الأيونات في الدَّم (حُموضة الدَّم) بإفراز وإفراغ أَيُونات الهيدروجين H+ في حالة زيادة الحموضَة، كما تقوم بإفراغ شاردة البيكربونات في حالة زيادة القلويَّة.
    تُحافِظُ الكليةُ على توازن الموادِّ في الجسم (ما يُسمَّى بعمليَّة الاِستِتباب Homeostasis) من الكهارل أو الشَّوارد الكهربيَّة Electrolytes والأحماض الأمينيَّة والغلوكوز والفيتامين ج بإفراغها أو إعادة امتصاصها بناءً على معدَّل وجودها بالدم.
    تَقومُ الكليةُ بتَنظيم ضغط الدَّم عن طريق إفراز مادَّة (هُرمون) الرِّينين Renin الذي يعمل على تكوين هُرمون الأَنجيوتِنسين1 (Angiotensine I) الذي يتحوَّل إلى الأنجيوتِنسين2 (Angiotensin II)، وهو مادَّةٌ قابضةٌ قويَّة للأوعية الدموية، وكذلك منِّشطة قوية لإنتاج هُرمون الأَلدوستيرون Aldosterone من الغدَّة فوق الكلوية (الكُظريَّة)، والذي يحبس الماء والصُّوديوم في الجسم ويُفرِغ البوتاسيوم من الكُلية.
    تُنتِج الكليةُ هرمون الإريثروبويتين Erythropoietin الذي يقوم بتَّنبيه نقي العظم لتكوين كريَّات الدَّم الحمراء، ويساعد على نُموِّها. ولذلك، يحدث فقرُ الدَّم نتيجة نقص إنتاج هذا الهُرمون من الكلية المريضة.
    تقومُ الكليةُ بتَحويل الفتيامين د من الحالة الخامِلَة غير النَّشيطَة إلى الحالة النَّشيطة الفعَّالة. لذلك، يَحدثُ نقص الفيتامين د بالجسم في حالة أمراض الكلية المزمنَة أو الفشل الكلوي. ويؤدِّي ذلك إلى نقص في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وزيادة إفراز الغدَّة الدُّرَيقَّية للهُرمون الدُّريقي Parathyroid hormone، ويَقود ذلك إلى هشاشة العِظام من منشأ كلوي أو ما يُدعى الحَثَل العَظمي كلوي المنشأ Renal osteodystrophy.
    وبناءً على ما تَقَدَّم، فإنه عندَ الإصابة بمرضٍ كلوي مُزمِن، يجب على المريض أن يتَّبع نِظاماً غِذائيَّاً يَقومُ على:
    الحدِّ من تناول السَّوائل.
    التَّقليل من تناول البروتينات.
    تقليل الكمِّيات المتناوَلة من الملح والبوتاسيوم والفُسفور والشوارد أو الكهارل الأخرى.
    تأمين كمِّية كافية من السُّعرات الحرارية في حال فقدانها.
    قد يَحتاج المريضُ إلى إدخال تَعديلات على نظامِه الغِذائي إذا ساءت حالتُه أو احتاج إلى غَسل الكلية.

    { الغاية من تنظيم غذاء مرضى الكلية }

    معظمُ مرضى الكلى يَتَبوَّلون بشكلٍ قليل جداً (قلَّة البول oliguria) أو أنَّهم لا يَتبوَّلون على الإطلاق (انقطاع البَول unuria). ولذلك، فإنَّ تَقليل كمِّية البَول بين جلسات الغسل هامٌ جداً. ومن دون حدو التبوُّل، تتراكم السَّوائلُ في الجسم، ممَّا يؤدِّي إلى زيادة كمِّيتها في القلب والرِّئتين والبطن والسَّاقين والكاحِلين.
    إنَّ هدفَ هذا النِّظام الغِذائي هو الحِفاظ على تَوازُن الشَّوارد الكهربيَّة والمعادِن والسَّوائل عندَ المرضى المُصابين بمرضٍ كلوي مزمن والذين يَقومون بغسل الكلية. ومن الضَّروري اتِّباع هذا النِّظام الغِذائي، وذلك لأنَّ غسلَ الكلية وحدَه لا يكفي للتخلُّص من جَميع الفضلات التي يُنتِجها الجِسم، كما قد لا يَكون بِمَقدور الكليةِ المريضَة تنقية الجسم من الفضلات والشَّوائب.

    { تدابير التغذية لدى مرضى الكلى }

    يجب على المصاب بمرضٍ كلوي مزمن طلبُ النُّصح من أحد اختصاصيِّي التَّغذية، حيث يمكن أن يساعدَه على إعداد برنامج نظامٍ غذائي خاص به تبعاً لحاجاتِه.
    يجب أن يتضمَّنَ النِّظامُ الغِذائي للمريض تناولَ أغذية غنيَّة بالسُّعرات الحرارية، وذلك للمحافظة على صحَّة المريض ومنع تَضرُّر أنسجة الجسم. كما يجب على المريض أن يقيسَ وزنُه يومياً.

    الكَربوهيدرات " السُّكَّريات "

    تُعدُّ السكَّرياتُ مصدراً جيِّداً للسُّعرات الحرارية. ولكن عندَ إصابة مريض الكلية بمرضٍ مثل السكَّري، أو إذا كان يُعانِي من البدانة، فيجب عليه تَقليل كمِّية السكَّريات التي يتناولها. وإذا نصحَ الطبيبُ مريضَه بالاعتماد على نظامٍ غِذائي قَليل البروتين، يمكنه أن يستعيضَ عن السُّعرات الحرارية الموجودة في البروتين عن طريق:
    الفواكِه والمعجَّنات والحبوب والخضروات. تؤمِّن هذه الأغذيةُ كمِّياتٍ جيِّدة من الطَّاقة والألياف والمعادن والفيتامينات.
    الحلويَّات والعَسل: يمكن أن يتناولَ المريضُ حلوياتٍ غنيَّة بالسُّعرات الحرارية، مثل الفطائر والكاتو والكعك، ما دام أنَّه يخفِّف من تناول الحلويَّات المصنوعة من الحليب أو الشُّوكولا أو البندق أو الموز.

    الدُّهون

    تُعدُّ الدهونُ مصادرَ جيِّدة للسُّعرات الحرارية. ولكن، يجب على المريض تناولُ الدُّهون غير المشبَعَة (مثل زيت الزيتون، زيت الصُّويا، زيت دوَّار الشَّمس ... إلخ)، حيث إنَّها تساعد على حِماية الشرايين.

    البروتينات

    قد يكون من المفيد، لدى مرضى غسل الكلية، اتِّباعُ نظامٍ غذائي قَليل البروتين قبلَ إجراء غسل الكلى، وبذلك قد يَنصح الطَّبيبُ أو اختِصاصي التَّغذية باتِّباع نظامٍ غذائي معتدل البروتين (غرام بروتين لكلِّ كيلوغرام من الوزن يومياً).
    ولكن، عندما يبدأ المريضُ بإجراء غسل الكلية، فإنَّه سيحتاج إلى المزيد من البروتين. ولذلك، ينصح الأطبَّاء واختصاصيو التَّغذية بتناول أغذيةٍ تحتوي على كمِّياتٍ كبيرة من البروتين، مثل السمك أو الدَّجاج أو البيض في كلِّ وجبة. وهذا يساعد المريضَ على تعويض ما يتلف من أنسجة الجسم، ولكن في حالات غسل الكلى فقط أو حسب توصيات الطَّبيب.

    الكالسيوم والفُسفور

    يعد الكالسيوم والفُسفور من المعادِن الهامَّة في جسم الإنسان. ولكن، ترتفع تراكيزُ الفُسفور بشكلٍ كبير جداً حتَّى في المراحِل الأولى من المرض الكلوي المزمن، ممَّا يؤدِّي إلى:
    انخفاض مستوى الكالسيوم مما يؤدِّي إلى سحب الكالسيوم من العظام، ومن ثَمَّ إضعافها وجَعلها عُرضةً للكسر.
    الحكَّة المزعجة جداً لدى المُصاب بالفشلِ الكلوي المُزمِن).
    لذلك، يجب على مَريض الكلى التَّقليل من تناول مُنتَجات الألبان، بما في ذلك الحليبُ واللبن الرَّائب والجبن. ولكن، تحتوي بعضُ مشتقَّات الألبان على كمِّيات أقل من الفُسفور، مثل الزبدة وبعض أنواع الجبنة. وتَحتَوي الفواكهُ على كمِّيات ضئيلة من الفُسفور.
    قد يحتاج المريضُ إلى تَناوُل مكمِّلات تحتوي على الكالسيوم للوقاية من أمراض العظام، وأخرى تحتوي على الفيتامين د للسيطرة على تَوازُن الفُسفور والكالسيوم في الجسم.
    إذا تَبيَّن أنَّ مُحتَوى النِّظام الغِذائي الذي يتَّبعه المريضُ لا يتضمَّن كمِّياتٍ كافيةً من الفُسفور، فقد يصف الطَّبيبُ له أدويةً تُسمَّى خالِباتِ الفُسفور Phosphorous Binders، وهي تعمل على الارتباط بالفُسفور ومنع ارتفاع مستواه في الدَّم.

    السَّوائل

    في المراحلِ الباكرة من أمراض الكُلية المزمنة، لا يَحتاج المريضُ إلى الحدِّ من كمِّيات السوائل التي يتناولها. ولكن إذا ساءت حالةُ المريض، أو في حالة حاجته لغسل الكلية، فعليه مراقبة ما يتناوله من السَّوائل بين جلسات غسيل الكلية، وذلك لئلاَّ يرتفع تركيزُ السوائل كثيراً في جسمه.
    كما يجب على المريض عندئذٍ عدمُ الإكثار من تناول الأطعمة المحتوية على الماء بكثرة، مثل أنواع الحساء والمثلَّجات والعِنَب والبطِّيخ والطَّماطم والخسِّ.
    وفيما يلي بعضُ الإجراءات التي تساعد على مكافحة العطش:
    تَجنُّب الطَّعام المالِح.
    تَجميد العَصائِر في قالب، ثمَّ تناولها كقطع الحلوى.
    تَجنُّب التعرُّض للجوِّ الحار في أيام الحرِّ.

    الملحُ ( الصُّوديوم )

    يُساعِد التَّقليلُ من كمِّية الصُّوديوم المتناوَلة ضمن النِّظام الغِذائي على التحكُّم بضغط الدم، والتَّخفيف من العطش، بالإضافة إلى منع الجسم من حبس المزيد من السَّوائل.
    ويُفضَّل عندَ شراء الموادِّ الغذائية أن نختار منها ما تحتوي على إحدى هذه الجُمل على بطاقتِها:
    قليل الصُّوديوم.
    لا يحتوي على الملح.
    خالٍ من الصُّوديوم.
    مُخفَّض الصُّوديوم.
    غير مُملَّح.
    مع مراعات تَجنُّبُ بَدائِل الملح، وذلك لأنَّها تحتوي على البوتاسيوم، حيث يَحتاج المصابون بأمراض الكُلى المزمنة إلى تَقليل مَدخولهم من البوتاسيوم.

    البوتاسيوم

    المستوياتُ الطبيعيَّة من البوتاسيوم تَساعِد القلبَ على النبضان بانتظام. ولكن يمكن للبوتاسيوم أن يتراكمَ في في الجسم في حالاتِ سوء الوظيفة الكلوية، ممَّا قد ينجم عنه اضطرابٌ في النَّظم القلبِي.
    يُوجَد البوتاسيوم في العديدِ من الأطعمة، مثل الفواكه والخضروات. ولذلك، فإنَّ الاختيار المناسب لنوع الطعام يساعد على ضبط مستويات الكالسيوم في الجسم.
    عندَ تناول الفاكهة، يمكن اختيارُ الدُّرَّاق والإجاص والكَرز والتفَّاح والأناناس. ويُفضَّل تَجنُّبُ عصير البرتقال والكيوي والزَّبيب والأنواع الأخرى من الفواكه الجافَّة، مثل الموز والمنِّ وغيرهما.
    عندَ تناول الخضروات، يمكن اختيارُ بعض الخضار، مثل الجزر والقرنبيط والباذنجان والبصل والنَّعناع وغيرها. ويجب تَجنُّبُ الهليون والبَطاطا والطَّماطم ومعجون الطَّماطم والسبانخ المطبوخة وغيرها.

    الحديد

    يَحتاج المرضى في الأطوار المتأخِّرة من المرض الكلوي إلى كمِّياتٍ زائدة من الحديد. تحتوي الكثيرُ من الأطعمة على كمِّيات كبيرة من الحديد ( الكبد، لحم البقر، الدَّجاج، الفاصولياء، الحبوب المعزَّزة بالحديد ). ويمكن أن يحتاجَ المريضُ إلى مُستَحضَرات الحَديد أو ربَّما إلى نقل الدَّم حسب تَوصِيات الطَّبيب.

    الغذاء والعناية بالكُليَةُ Fasel10

    منتدى حكماء رحماء الطبى ـ البوابة
    الغذاء والعناية بالكُليَةُ E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 11:19 pm