منتدى ميراث الرسول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الباب السابع عشر والباب الثامن عشر

    avatar
    اسرة التحرير
    Admin


    عدد المساهمات : 3695
    تاريخ التسجيل : 23/01/2014

    الباب السابع عشر والباب الثامن عشر Empty الباب السابع عشر والباب الثامن عشر

    مُساهمة من طرف اسرة التحرير الأحد فبراير 17, 2019 7:27 am

    الباب السابع عشر والباب الثامن عشر Rawda_11

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    سلاح المؤمن
    في الدعاء والذكر
    ● [ الباب السابع عشر ] ●
    في الأدعية المتعلقة بالأكل والشرب واللباس
    الباب السابع عشر والباب الثامن عشر 1410
    ما جاء في التسمية عند الأكل والشرب

    714 عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحيفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ) فما زالت تلك طعمتي بعد
    رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي طعمتي بكسر الطاء
    715 وعن أبي هريرة رضي الله عنه في حديثه الطويل لما اشتد جوعه وقعد على الطريق يستقرئ من مر به معرضا بأن يضيفه وذكر الحديث وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يدعو أهل الصفة فسقاهم لبنا بقدح فرووا كلهم ثم شرب أبو هريرة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ القدح فحمد الله وسمى وشرب الفضلة
    رواه البخاري والترمذي
    716 وعن جابر رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر اسم الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان أدركتم المبيت والعشاء )
    رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
    717 وعن حذيفة رضي الله عنه قال كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاما لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده وإنا حضرنا معه مرة طعاما فجاءت جارية كأنما تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها ثم جاء أعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها فأخذت بيدها فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به فأخذت بيده والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها )
    رواه مسلم وأبو داود والنسائي وفي رواية لمسلم ثم ذكر اسم الله عز وجل وأكل ولفظ أبي داود إن يده لفي يدي مع أيديهما
    718 وعن وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع قال ( فلعلكم تأكلون تتفرقون ) قالوا نعم فقال ( فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله تبارك وتعالى يبارك لكم فيه )
    رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه والحاكم في المستدرك وليس لوحشي في الكتب الستة سوى هذا الحديث
    719 وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل طعاما في ستة من أصحابه فجاء أعرابي فأكله بلقمتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أما إنه لو سمى لكفاكم )
    رواه الترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي واللفظ له حسن صحيح
    720 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن يهودية أهدت شاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سميطا فلما بسط القوم أيديهم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ( كفوا أيديكم فإن عضوا من أعضائها يخبرني أنها مسمومة ) قال فأرسل إلى صاحبتها ( أسممت طعامك هذا ) قالت نعم أحببت إن كنت كاذبا أن أريح الناس منك وإن كنت صادقا علمت أن الله تعالى سيطلعك عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذكروا اسم الله وكلوا ) فأكلنا فلم يضر أحدا منها شيئا
    اليهودية التي أهدت الشاة هي زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم بكسر الميم وبالشين المعجمة وفتح الكاف وكان بشر بن البراء بن معرور ممن أكل من الشاة فمات منها وذلك عام خيبر وقوى شيخنا الحافظ الدمياطي رحمه الله القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل اليهودية
    721 وعن أبي هريرة رضي الله عنه في حديثه في مسير النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر إلى بيت أبي الهيثم وأكلهم الرطب واللحم وشربهم الماء وقوله صلى الله عليه وسلم ( إن هذا هو النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ) وأن ذلك كبر على أصحابه وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أصبتم مثل هذا وضربتم بأيديكم فقولوا بسم الله وعلى بركة الله فإذا شبعتم فقولوا الحمد لله الذي هو أشبعنا وأروانا وأنعم علينا وأفضل فإن هذا كفاف هذا ) مختصر
    رواهما الحاكم في المستدرك وقال في الأول (1)
    أبو الهيثم هو مالك بن التيهان واسم التيهان مالك بن عتيك بن عمرو وقيل اسم التيهان عمرو بن الحارث
    ● [ ما يقول إذا نسي التسمية في أول طعامه ] ●
    722 عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله فإن نسي أن يذكر اسم الله في أوله فليقل بسم الله أوله وآخره )
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم صحيح الإسناد
    723 وعن أمية بن مخشي رضي الله عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يأكل فلم يسم حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة فلما رفعها إلى فيه قال بسم الله أوله وآخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ( ما زال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله عز وجل استقاء ما في بطنه )
    رواه أبو داود واللفظ له والنسائي والحاكم في المستدرك وقال الدارقطني لم يسند أمية عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث
    ومخشي بفتح الميم وبالخاء والشين المعجمتين
    1- صحيح الإسناد
    ● [ ما يقول إذا أكل مع ذي عاهة ] ●
    724 عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم فأدخله معه في القصعة ثم قال ( كل بسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه )
    رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ للترمذي
    المجذوم اسمه معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي وهو مولى سعيد بن العاص قال أبو علي بن السكن ولم يكن في الصحابة مجذوم غيره وكان عمر رضي الله عنه يواكله
    ● [ ما يقول إذا فرغ من الطعام والشراب ] ●
    725 عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال ( الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغني عنه ربنا )
    رواه الجماعة إلا مسلما وفي رواية للبخاري أيضا كان إذا فرغ من طعامه قال ( الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفي ولا مكفور ) وقال مرة لك الحمد ربنا غير مكفي ولا مودع ولا مستغني ربنا وفي رواية الترمذي وابن ماجه وإحدى روايات النسائي الحمد لله حمدا وفي لفظ النسائي اللهم لك الحمد حمدا مكفي بفتح الميم وتشديد الياء من الكفاية هذا هو الصحيح وروي مكفأ بالسفرة من كفأت الإناء إذا قلبته قال في المطالع والضمير فيه يعود إلى الطعام يعني على القولين وقال الخطابي إنه من الكفاية وإن الضمير عائد فيه إلى الله سبحانه
    ولا مودع هو بفتح الدال يعني غير متروك الطلب منه
    726 وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها )
    رواه مسلم والترمذي والنسائي
    الأكلة بفتح الهمزة المرة الواحدة من الأكل وبالضم اللقمة ويحتمل هنا الوجهان ورجح بعضهم هنا الفتح
    727 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال ( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين )
    رواه الأربعة واللفظ لأبي داود وابن ماجه ولفظ الترمذي كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال فذكره
    728 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخالد بن الوليد على ميمونة فجاءتنا بإناء من لبن فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عن يمينه وخالد عن شماله فقال لي ( الشربة لك فإن شئت آثرت بها خالدا فقلت ما كنت أوثر على سؤرك أحدا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أطعمه الله طعاما فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه ومن سقاه الله لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن
    رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي واللفظ له هذا حديث حسن وروى النسائي الفصل الأول منه
    729 وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أكل طعاما فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه ومن لبس ثوبا فقال الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر )
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط البخاري وقال الترمذي حسن غريب
    730 وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال ( الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجا )
    رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه بلفظ واحد
    731 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال دعا رجل من الأنصار من أهل قباء يعني النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقنا معه فلما طعم وغسل يده أو يديه قال ( الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم من علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا الحمد لله غير مودع ولا مكافي ولا مكفور ولا مستغنى عنه الحمد لله الذي أطعم من الطعام وسقى من الشراب وكسا من العري وهدى من الضلالة وبصر من العمى وفضل على كثير ممن خلق تفضيلا الحمد لله رب العالمين )
    رواه النسائي واللفظ له والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم
    732 وعن سعيد بن جبير رحمه الله أنه كان إذا فرغ من طعامه قال اللهم أشبعت وأرويت فهنينا ورزقتنا فأكثرت وأطبت فزدنا
    رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
    وقد تقدم في هذا الباب من حديث أبي هريرة قوله صلى الله عليه وسلم ( فإذا شبعتم فقولوا الحمد لله الذي هو أشبعنا وأروانا وأنعم علينا وأفضل )
    ● [ ما يدعو به لأهل الطعام ] ●
    733 عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي فقرب إليه طعاما ووطيئة فأكل منها ثم أتى بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه ويجمع السبابة والوسطى قال شعبة وهو ظني وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الأصبعين ثم أتى بشراب فشربه ثم ناوله الذي على يمينه قال فقال أبي وأخذ بلجام دابته ادع الله لنا قال ( اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم )
    رواه مسلم والترمذي والنسائي وليس لعبد الله بن بسر في صحيح مسلم سوى هذا الحديث ولا في صحيح البخاري سوى حديث رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان في عنفقته شعرات بيض
    الوطيئة بالهمز على وزن سفينة قال ابن دريد الوطيئة التمر يستخرج نواه ويعجن باللبن وقال ابن سيده في محكمه الوطئية تمر يخرج نواه ويعجن بلبن والوطئية الأقط والسكر وفي بعض نسخ مسلم وطبة بالباء الموحدة وفي بعضها رطبة وكلاهما تصحيف والصواب الأول وقد صرح القاضي عياض بأنه الصواب وقال ويعضد ذلك ما قاله من رواه فجاؤوه بحيس فأكل ثم جاؤوه بتمر الحديث فقال حيسا مكان وطيئة فدل أنهما بمعنى وكذا قيده شيخنا الحافظ الدمياطي في نسخته بكتاب مسلم التي بخطه ورجح النووي وطبة وضبطها بالواو وإسكان الطاء وبعدها موحدة وعزا ذلك إلى النضر بن شميل وأبي مسعود الدمشقي وأبي بكر البرقاني والحميدي وحكى عن النضر بن شميل تفسيره الوطبة بالحيس وتبع في ذلك كلام ابن الأثير فإنه ذكر هذه اللفظة في النهاية في مادة وطب وحكى وطبة عن هؤلاء الذين حكاها عنهم النووي وليس في كلام الحميدي ولا أبي مسعود ما يدل على أنها بالباء الموحدة وأما النضير فإنه روى هذا الحديث عن شعبة ورواه عنه إسحاق بن راهويه في مسنده وليس فيه ضبط البتة وإنما فيه قال النضر بن شميل الوطبة هي الحيس يجمع من التمر البرني الجيد والأقط المدقوق والسمن الجيد والموجود في كتب اللغة الأمهات مفسرا بنحو تفسير النضر إنما هو الوطيئة بالهمز وليست وطبة بالباء وهاء التأنيث غير موجودة في الأمهات وإنما فيها وطب بغير هاء ومعناه سقي اللبن خاصة والله أعلم
    734 وعن المقداد رضي الله عنه قال أقبلت وصاحبان لي وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث بطوله وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني )
    انفرد به مسلم
    735 وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة )
    رواه أبو داود والنسائي واللفظ لأبي داود وعند النسائي وصلت وله في رواية ونزلت
    ● [ ما يقول إذا لبس شيئا جديدا ] ●
    736 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء ثم يقول ( اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له )
    رواه أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الترمذي واللفظ له حسن صحيح وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم زاد أبو داود قال أبو نضرة وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا قيل تبلي ويخلف الله
    737 وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال لبس عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثوبا جديدا فقال الحمد لله الذي كساني وما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من لبس ثوبا جديدا فقال الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي ثم عمد إلى الثوب الذي أخلق فتصدق به كان في كنف الله وفي حفظ الله وفي سر الله حيا وميتا )
    رواه الترمذي واللفظ له وابن ماجه والحاكم في المستدرك
    738 وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما اشترى عبد ثوبا بدينار أو نصف دينار فحمد الله عليه إلا لم يبلغ ركبتيه حتى يغفر الله له )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث لا أعلم في إسناده أحدا ذكر بجرح
    وقد تقدم في هذا الباب من حديث معاذ بن أنس ومن لبس ثوبا فقال الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر )
    ● [ ما يقول إذا رأى على صاحبه ثوبا جديدا ] ●
    739 عن أم خالد بنت خالد رضي الله عنها قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعلي قميص أصفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سنه سنه ) وهي بالحبشية حسنة قالت فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعها ) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي قال عبد الله فبقيت حتى ذكر دهرا
    رواه البخاري وأبو داود
    أم خالد اسمها أمة وليس لها في الكتب الستة سوى حديثين أحدهما هذا والثاني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر
    رواه البخاري والنسائي
    وزبرني أي نهرني وأخلقي يروى بالفاء من العوض والبدل وبالقاف من إخلاق الثوب وتقطيعه

    الباب السابع عشر والباب الثامن عشر Rawda_11

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    الباب الثامن عشر
    في الأدعية المتعلقة بالنكاح
    الباب السابع عشر والباب الثامن عشر 1410
    ● [ ما جاء في خطبة النكاح ] ●

    740 عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم جوامع الخير وخواتمه أو قال فواتح الخير فعلمنا خطبة الصلاة وخطبة الحاجة خطبة الصلاة ( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمه الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )
    وخطبة الحاجة ( إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) ثم تصل خطبتك بثلاث آيات من كتاب الله { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } آل عمران 102
    { واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } النساء 1
    { اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما } الأحزاب 71
    رواه الأربعة والحاكم وفي المستدرك وأبو عوانة في مسنده الصحيح واللفظ لابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن زاد أبو داود من طريق آخر بعد قوله ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا وزاد أيضا عن الزهري مرسلا ونسأل الله ربنا أن يجعلنا ممن يطيعه ويطيع رسوله ويتبع رضوانه ويجتنب سخطه فإنما نحن به وله
    وقوله في هذه الرواية ومن يعصهما يعارضه ما رواه مسلم وأبو داود والنسائي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن رجلا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بئس الخطيب أنت قل ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ) ثم في طريق أبي داود عمران بن داود القطان وقد ضعفه النسائي ويحيى بن معين
    وأخرج مسلم هذه الخطبة في حديث طويل عن ابن عباس رضي الله عنهما أن ضمادا قدم مكة وأنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إني أرقي من هذه الريح وإن الله يشفي على يدي من يشاء فهل لك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد ) فقال فأعد علي كلماتك هؤلاء فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وذكر الحديث
    وروى مسلم أيضا من حديث جرير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب فقال { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء } النساء 1 والتي في الحشر { اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد } الحشر 18 مختصر
    ● [ ما يقال لمن تزوج ] ●
    741 عن أنس رضي الله عنه قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة فقال ما هذا قال إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب فقال ( بارك الله لك أولم ولو بشاة )
    742 وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له حين أخبره أنه تزوج ( فبارك الله عليك )
    رواهما البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
    النواة زنة خمسة دراهم وقيل غير ذلك
    743 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ الإنسان أي إذا تزوج قال ( بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير )
    رواه الأربعة والحاكم وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لأبي داود والترمذي والحاكم وقال الترمذي حسن صحيح وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم
    رفا بالراء وتشديد الفاء ويجوز فيه الهمز وتركه من قولهم رفأت الثوب رفا ورفوته رفوا والرفاء الالتئام والاتفاق
    ● [ ما يقال للزوجين عند البناء ] ●
    744 عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما زوج عليا فاطمة رضي الله عنهما دخل البيت فقال لفاطمة ( ائتيني بماء ) فقامت إلى قعب في البيت فأتت فيه بماء فأخذه ومج فيه ثم قال لها ( تقدمي ) فتقدمت فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال ( اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) ثم قال لها ( أدبري ) فأدبرت فصب بين كتفيها وقال ( اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) ثم قال ( ائتوني بماء ) قال علي فعلمت الذي يريد فقمت فملأت القعب ماء وأتيته به فأخذه ومج فيه ثم قال لي ( تقدم ) فصب على رأسي وبين ثديي ثم قال ( اللهم إني أعيذه وذريته من الشيطان الرجيم ) ثم قال ( أدبر ) فأدبرت فصب بين كتفي وقال ( اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ) ثم قال ( ادخل بأهلك بسم الله والبركة )
    رواه ابن حبان في صحيحه
    ● [ ما يدعو به إذا دخلت عليه امرأته ] ●
    745 عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليقل اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذورة سنامه وليقل مثل ذلك ) زاد أبو سعيد ثم ليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة في المرأة والخادم
    رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح على ما ذكرناه من رواية الأئمة الثقات عن عمرو بن شعيب
    ● [ ما يقول عند الجماع ] ●
    746 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره الشيطان أبدا )
    رواه الجماعة
    ● [ الأذان في أذن المولود ] ●
    747 عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه رضي الله عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسين بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة
    رواه أبو داود والترمذي واللفظ لهما وقال الترمذي حسن صحيح
    أبو رافع هو القبطي مولى النبي صلى الله عليه وسلم قيل اسمه إبراهيم وقيل أسلم وقيل ثابت وقيل غير ذلك
    ● [ الدعاء للطفل ] ●
    748 عن أبي موسى رضي الله عنه قال ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إلي وكان أكبر ولد أبي موسى
    749 وعن أسماء رضي الله عنها أنها أتت بابنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حنكه بتمرة ثم دعا له وبرك عليه وكان أول مولود ولد في الإسلام
    متفق عليهما
    قوله وكان أول مولود في الإسلام يعني بالمدينة بعد الهجرة
    750 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول ( إن أباكما كان يعوذ بها إسحاق وإسماعيل أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة )
    رواه الجماعة إلا مسلما ولفظ أبي داود والترمذي والنسائي أعيذكما
    والهامة بتشديد الميم هي كل ذي سم يقتل وأما ماله سم لا يقتل فهو سام وقيل الهامة كل ما يدب من الحيوان ومنه الحديث ( أتؤذيك هوام رأسك )
    واللامة بتشديد الميم أيضا أي ذات لمم وهي التي تصيب بسوء ما نظرت إليه

    الباب السابع عشر والباب الثامن عشر Fasel10

    سلاح المؤمن في الدعاء والذكر
    تأليف : محمد بن محمد بن سرايا بن داود
    منتدى غذاؤك دواؤك - البوابة
    الباب السابع عشر والباب الثامن عشر E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 3:13 pm