منتدى ميراث الرسول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الحجة في القراءات [ 9 ]

    avatar
    اسرة التحرير
    Admin


    عدد المساهمات : 3695
    تاريخ التسجيل : 23/01/2014

    الحجة في القراءات [ 9 ] Empty الحجة في القراءات [ 9 ]

    مُساهمة من طرف اسرة التحرير الثلاثاء مايو 27, 2014 6:09 am

    الحجة في القراءات [ 9 ] Quran011

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    مكتبة علوم القرآن
    الحجة في القراءات السبع
    الحجة في القراءات [ 9 ] 1410
    ● [ ومن سورة يس ] ●

    قوله تعالى يس والقرآن يقرأبإدغام النون في الواو وإظهارها فالحجة لمن أدغم أنه أتى به على الأصل والحجة لمن أظهر أن حروف التهجي ليست كغيرها لأنها ينوى بها الوقف على كل حرف منها فكأنه بذلك منفرد مما بعده
    فإن قيل فيلزم من أدغم النون ها هنا في الواو أن يدغم في قوله ن والقلم فقل هذا لا يلزم لأن الياء أخف من الواو وأسهل في اللفظ وقد ذكرت الإمالة والتفخيم فيما تقدم
    قوله تعالى تنزيل العزيز الرحيم يقرأ برفع اللام ونصبها فالحجة لمن رفع
    سورة يس أنه جعله خبر ابتداء محذوف معناه هذا تنزيل العزيز والحجة لمن نصب أنه أراد المصدر كما قال تعالى صنع الله الذي أتقن كل شيئ
    قوله تعالى من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا يقرآن بضم السين وفتحها وقد ذكرت علله في الكهف
    قوله تعالى فعززنا بثالث أجمع القراء على تشديد الزاي فيه إلا ما رواه أبوبكر عن عاصم من التخفيف فمعنى التشديد قوينا ومنه أعزك الله ومعنى التخفيف غلبنا ومنه من عز بز أي من غلب أخذ السلب
    قوله تعالى أئن ذكرتم يقرأ بهمزتين محققتين وبهمزة وياء وقد ذكر فيما مضى
    قوله تعالى وما عملته أيديهم يقرا بإثبات الهاء وطرحها فالحجة لمن أثبتها أنه اتى بالكلام على أصل ما وجب لأن الهاء عائدة على ما في صلتها لأنها من أسماء النواقص التي تحتاج إلى صلة وعائد والحجة لمن حذفها أنه لما اجتمع في الصلة فعل وفاعل ومفعول خفف الكلمة بحذف المفعول لأنه فضلة في الكلام
    قوله تعالى والقمر قدرناه يقرأ بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه ابتدأه وجعل ما بعده خبرا عنه والهاء عائدة عليه وبها صلح الكلام والحجة لمن نصب أنه اضمر فعلا فسره ما بعده فكأنه في التقدير وقدرنا القمر قدرناه
    فإن تقدم قبل الاسم حرف هو بالفعل أولى وتأخر بعده ما له صدر الكلام كالامر والنهي والاستفهام كان وجه الكلام النصب لأنك بالفعل تأمر وعنه تنهي وتستفهم ودليل ذلك إجماع القراء على نصب قوله أبشرا منا واحدا نتبعه والرفع عند النحويين جائز وإن كان ضعيفا
    قوله تعالى وهم يخصمون يقرا بإسكان الخاء والتخفيف وبتشديد الصاد أيضا مع الإسكان وبفتح الياء والخاء وكسر الصاد والتشديد وبفتح الياء وكسر الخاء والصاد وبكسر الياء والخاء والصاد وقد ذكرت علله مستقصاة في نظائره
    قوله تعالى في شغل يقرا بضمتين متواليتين وبضم الشين وإسكان الغين فقيل هما لغتان فصيحتان وقيل الأصل الضم والإسكان تخفيف وقيل معنى شغلهم افتضاض الأبكار وقيل استماع النغم والألحان
    قوله تعالى في ظلال يقرأبضم الظاء وفتح اللام من غير ألف بين اللامين وبكسر الظاء والف بين اللامين فالحجة لمن ضم الظاء أنه جعله جمع ظلة ودليله قوله تعالى في ظلل من الغمام والحجة لمن كسر الظاء أنه جعله جمع ظل وهو ما ستر من الشمس في أول النهار إلى وقت الزوال وما ستر بعد ذلك فهو فيء لأنه ظل فاء من مكان إلى مكان أي رجع ودليله قوله تعالى وظل ممدود
    قوله تعالى وأن اعبدوني يقرأ بضم النون وكسرها وقد تقدم القول فيه آنفا فأما الياء فثابتة وصلا ووقفا لانها مكتوبة في السواد
    قوله تعالى جبلا كثيرا يقرأبضم الجيم والباء وبإسكانها مع التخفيف وبكسر الجيم والباء وتشديد اللام وكلها لغات معناها الخلقة والطبع وما جبل الإنسان عليه
    قوله تعالى ننكسه في الخلق يقرأبضم النون والتشديد وبفتحها والتخفيف فقيل هما لغتان بمعنى واحد وقيل معنى التشديد التكثير والترداد ومعنى التخفيف المرة الواحدة وفرق أبو عمرو بينهما فقال نكست الرجل عن دابته بالتشديد ونكس في مرضه رد فيه ومعناه نعيده إلى أرذل العمر يريد به الهرم
    قوله تعالى أفلا يعقلون يقرا بالياء والتاء على ما قدمناه
    قوله تعالى أنا حملنا ذريتهم يقرأ بالتوحيد والجمع وقد تقدم الاحتجاج في نظائره بما يغني عن إعادته ومثله لمسخناهم على مكانتهم ومكاناتهم
    قوله تعالى لينذر من كان حيا يقرأبالياء والتاء فالحجة لمن قرأه بالياء قوله وما علمناه الشعر والحجة لمن قرأه بالتاء أنه جعله عليه السلام مخاطبا ووجه الياء أن يكون للقرآن لقوله تعالى لأنذركم به
    قوله تعالى كن فيكون يقرأ بالرفع والنصب وقد ذكر وجه ذلك
    ● [ ومن سورة الصافات ] ●
    قوله تعالى والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا يقرأن بإدغام التاء في الصاد والزاي والذال وإظهارها فالحجة لمن أدغم قرب مخرج التاء منهن والحجة لمن أظهر أن التاء متحركة والألف ساكنة قبلها فالإظهار أحسن من الجمع بين ساكنين
    فإن قيل ما وجه قوله فالتاليات ذكرا ولم يقل تلوا كما قال صفا وزجرا فقل إن تلوت له في الكلام معنيان تلوت الرجل معناه اتبعته وجئت بعده ودليله قوله والقمر إذا تلاها وتلوت القرآن إذا قرأته فلما التبس لفظهما أبان الله عز و جل بقوله ذكرا أن المراد هاهنا التلاوة لا الاتباع
    فإن قيل ما وجه التأنيث في هذه الألفاظ فقل ليدل بذلك على معنى الجمع وقيل التاليات ها هنا جبريل وحده كما قال في قوله فنادته الملائكة
    قوله تعالى بزينة الكواكب يقرأ بالتنوين والنصب والخفض معا وبترك التنوين والإضافة فالحجة لمن نون ونصب أنه عند أهل البصرة شبيه بالمصدر لأن المصدر عندهم إذا نون عمل عمل الفعل وكذلك إذا أضيف إلى الفاعل أو المفعول وهو عند أهل الكوفة منصوب بمشتق من المصدر
    والحجة لمن نون وخفض أنه أبدل الكواكب من الزينة لأنها هي الزينة وهذا يدل الشيء من الشيء وهو هو في المعنى والحجة لمن حذف التنوين وأضاف أنه اتى بالكلام على أصل ما وجب له لأن الاسم إذا ألفى الاسم بنفسه ولم يكن الثاني وصفا للأول ولا بدلا منه ولا مبتدأ بعده أزال التنوين وعمل فيه الخفض لأن التنوين معاقب للإضافة فلذلك لا يجتمعان في الاسم
    قوله تعالى لا يسمعون يقرأ بتشديد السين والميم وبإسكان السين والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه اراد يتسمعون فأسكن التاء وأدغمها في السين فصارتا سينا مشددة والحجة لمن خفف أنه أخذه من سمع يسمع ومعناه أن الشياطين كانت تسرق السمع من السماء فتلقيه إلى أوليائها من الإنس قبل مولد محمد عليه السلام فتبديه فلما ولد صلى الله عليه و سلم رجموا بالنجوم فامتنعوا من الاستماع وهذا من أدل دليل على صحة نبوته صلى الله عليه و سلم
    قوله تعالى بل عجبت يقرأ بضم التاء وفتحها فالحجة لمن ضم أنه من إخبار الله تعالى عن نفسه ودليله قوله النبي صلى الله عليه و سلم عجب ربكم من ألكم وقنوطكم فالعجب من الله عز و جل إنكار لأفعالهم من إنكارهم البعث وسخرياتهم من القرآن وازدرائهم بالرسول جرأة على الله وتمردا وعدوانا وتكبرا فهذا العجب من الله عز و جل والفرق بينه وبين عجب المخلوقين أن المخلوق لا يعجب إلا عند نظره إلى ما لم يكن في علمه ولا جرت العادة بمثله فبهره ما رأى من ذلك فيتعجب من ذلك وقد جاء في القرآن ما يقارب معنى ذلك كقوله تعالى ومكروا ومكر الله وكقوله الله يستهزئ بهم وكقوله فاتبعوني يحببكم الله فالمكر من الله والاستهزاء والمحبة على غير ما هي من الخلق وبخلافها فكذلك العجب منه بخلاف ما هو من المخلوقين لأنها منه على طريق المجازاة بأفعالهم وإتيان اللفظ مردودا على اللفظ والحجة لمن فتح أنه جعل التاء للنبي صلى الله عليه و سلم
    ومعناه بل عجبت يا محمد من وحي الله إليك وهم يسخرون
    قوله تعالى ولا هم عنها ينزفون يقرأ ها هنا وفي الواقعة بكسر الزاي وفتحها فالحجة لمن قرأه بالكسر أنه اراد لا ينفد شرابهم والحجة لمن فتح أنه أراد لا تزول عقولهم إذا شربوها بالسكر وفرق عاصم بينهما فقرأها هنا بالفتح وفي الواقعة بالكسر فقيل إنه جمع بين اللغتين ليعلم بجوازهما وفرق بعضهم بين ذلك فقال إنما فتح هاهنا لقوله لا فيها غول وهو كل ما اغتال الإنسان فأهلكه وذهب بعقله وكسر في الواقعة لأن الله تعالى وصف الجنة وفاكهتها وجعل شرابها من معين والمعين لا ينفد فكان ذهاب العقل في الصافات أشبه ونفاد الشراب في الواقعة أشكل
    قوله تعالى فأقبلوا إليه يزفون إجماع القراء على فتح الياء إلا ما قرأه حمزة من ضمها فمن فتح أخذه من زف يزف ومن ضم أخذه من أزف يزف وهما لغتان معناهما الإسراع في المشي
    قوله تعالى ماذا ترى يقرأ بفتح التاء وإمالة الراء وتفخيمها وبضم التاء وكسر الراء بياء الأمالة فالحجة لمن فتح التاء أنه أراد به معنى الروية والرأي وقد ذكر وجه الإمالة والتفخيم فيما سلف والحجة لمن ضم وكسر الراء أنه أراد به المشورة والأصل فيه ترائي فنقل كسرة الهمزة إلى الراء وحذف الهمزة لسكونها وسكون الياء واشتقاق المشورة من قولهم شرت العسل إذا أخرجته من الخلية ومعناه استخراج الرأي
    قوله تعالى وإن إلياس أجمع القراء على فتح النون وقطع الألف بعدها إلا ابن عامر فإنه وصلها فالحجة لمن قطع أنه شاكل بهذه الألف أخواتها في أوائل الأسماء الأعجمية والحجة لمن وصلها أنها الداخلة مع اللام للتعريف فكان الاسم عنده قبل دخولها عليه ياس
    قوله تعالى سلام على إلياسين يقرأبكسر الهمزة وقصرها وإسكان اللام بعدها وبفتح الهمزة ومدها وكسر اللام بعدها فالحجة لمن كسر الهمزة أنه اراد إلياس فزاد في آخره الياء والنون ليساوي به ما قبله من رؤوس الآي ودليله ما قرأه ابن مسعود سلام على إدراسين يريد إدريس والحجة لمن فتح الهمزة أنه جعله اسمين أحدهما مضاف إلى الآخر معناه سلام على آل محمد صلى الله عليه و سلم وعليهم لأنه قيل في تفسير قوله يس يريد يا محمد واختلف الناس في قولهم آل محمد فقيل معناه من آل إليه بنسب أو قرابة
    وقيل من كان على دينه ودليله قوله تعالى وأغرقنا آل فرعون وقيل آله أصحابه واهله وذريته
    فأما أهل صناعة النحو فأجمعوا أن الأصل في آل أهل فقلبت الهاء همزة ومدت ودليلهم على صحة ذلك أنك لو صغرت آلا لقلت أهيلا ولم تقل أويلا لأنهم صغروه على أصله لا على لفظه
    وقال حذاق النحويين الحجة لمن قرأإدراسين وإلياسين فإنما جمع لأنه أراد بذلك اسم النبي صلى الله عليه و سلم وضم إليه من تابعه على دينه كما قالوا المسامعة والمهالبة
    قوله تعالى الله ربكم ورب آبائكم الأولين يقرأبالنصب والرفع فالحجة لمن نصب أنه جعله بدلا من قوله وتذرون أحسن الخالقين الله ربكم ورب آبائكم الأولين يحتمل أن يكون أضمر فعلا كالذي أظهر فنصب به أو أضمر أعني فإن العرب تنصب بإضماره مدحا وتعظيما والحجة لمن رفع أنه أضمر اسما ابتدأ به وجعل اسم الله تعالى خبرا له لأن الكلام الذي قبله قد تم فكأنه قال هو الله ربكم ودليله قوله سورة أنزلناها و براءة من الله يريد بهما هذه سورة وهذه براءة من الله أو يبتدئ باسم الله عز و جل مستأنفا له فيرفعه ويجعل قوله ربكم الخبر ويعطف عليه ما بعده
    ● [ ومن سورة ص ] ●
    قوله تعالى مالها من فواق يقرأبضم الفاء وفتحها
    فقيل هما لغتان بمعنى واحد وقيل من ضم أراد قدر ما بين الحلبتين للناقة ومن فتح أراد من راحة
    قوله تعالى بالسوق إسكان الواو إجماع إلا ما روي عن ابن كثير من الهمز وقد ذكر آنفا
    قوله تعالى بنصب أجمع القراء على ضم النون إلا ما رواه حفص عن عاصم بالفتح وهما لغتان معناهما ما يصيب البدن من تعب الضر وألم الوجع ومعنى العذاب ها هنا ذهاب المال والولد
    فإن قيل ما وجه مدحه بالصبر وقد شكا بهذا القول فقل إن شكواه ها هنا على طريق الاستغاثة بالله والسؤال له وإنما وجه الذم أن يشكوإلى مخلوق مثله لا يملك له ضرا ولا نفعا ودليل ذلك قول يعقوب عليه السلام إنما أشكو بثي وحزني إلى الله لأن كل غني فقير إليه وكل قوي ضعيف لديه ولم يعط أحد الاسترجاع عند المصائب إلا نبينا صلى الله عليه و سلم وأمته ودليل ذلك قول يعقوب لما تولى عن أولاده يا أسفي على يوسف
    قوله تعالى ولي نعجة واحدة إسكان الياء إجماع إلا ما رواه حفص عن عاصم بالفتح لقلة الاسم وكذلك قوله وعزني بالتشديد إجماع إلا ما رواه أيضا عنه بالتشديد وإثبات الألف وهما لغتان معناهما غالبتني وغلبتني
    قوله تعالى أأنزل عليه الذكر يقرأ بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مضمومة وبهمزة واحدة وبهمزة وواو بعدها ومثله أالقي الذكر عليه من بيننا فالحجة لمن أثبت الهمزتين أنه أتى بالكلام على أصله ووفاه ما أوجبه القياس له الأولى همزة الاستفهام والثانية ألف القطع والحجة لمن قرأه بهمزة واحدة أنه أخبر ولم يستفهم والحجة لمن قرأه بهمزة وواو أنه حقق الاولى وخفف الثانية وكانت مضمومة فصارت في اللفظ واوا
    قوله تعالى واذكر عبادنا إبراهيم إجماع القراء على لفظ الجمع إلا ما قرأه ابن كثير من التوحيد فالحجة لمن جمع أنه أتى بالكلام على ما أوجب له من تفصيل الجمع بعده والحجة لمن وحد أنه اجتزأ بلفظ الواحد من الجمع لدلالة ما يأتي عليه
    قوله تعالى بخالصة ذكرى الدار يقرأبالتنوين والإضافة فمن نون أبدل ذكرى من خالصة وموضعها على هذا خفض ومن حذف التنوين أضاف لاختلاف اللفظ كقوله ولدار الآخرة ولا يبين فيها إعراب لحلول ألف التأنيث فيها طرفا ولم يأت على بنائها إلا شعري اسم نجم
    قوله تعالى هذا ما يوعدون يقرأ ها هنا بالياء والتاء فالتاء لمعنى مخاطبة الحاضر والياء للإخبار عن الغائبين وقد شرحت علله في مواضعه
    قوله تعالى وغساق يقرأبتشديد السين وتخفيفها ها هنا وفي عم يتساءلون وهما لغتان وقيل معناه شراب قاتل ببرده ونتنه وقيل ما يسيل من صديد أهل النار
    قوله تعالى وآخر من شكله أزواج
    إجماع القراء على فتح الهمزة والتوحيد إلا ما قرأه أبو عمرو من ضمها دلالة على الجمع فالحجة لمن قرأه بالتوحيد قوله تعالى من شكله ولم يقل من شكلهم والحجة لمن جمع أنه شاكل بالجمع بينه وبين قوله أزواج ولم يقل زوج وهما في الوجهين لا ينصرفان لأن آخر وزنه أفعل ففيه علتان الصفة ومثال الفعل وأخر وزنه فعل ففيه علتان الجمع والعدل ووجه عدله أن أصله أن يعرف بالألف واللام فلما عرف بغيرهما تركوا صرفه ومثله سحر إذا أردت به سحر يومك بعينه لم تصرفه لأنه معدول عن مثل ذلك
    قوله تعالى من الأشرار اتخذناهم يقرأبقطع الألف ووصلها فالحجة لمن قطع أنه جعلها ألف الاستفهام دخلت على ألف الوصل فسقطت لدخولها
    ولمن وصل وجهان أحدهما أنه أخبر بالفعل ولم يدخل عليه استفهاما والثاني أنه طرح ألف الاستفهام لدلالة قوله أم زاغت عنهم الأبصار عليها وهذا من كلام العرب قال امرؤ القيس ... تروح من الحي أم تبتكر ... وماذا يضيرك لو تنتظر ...
    أراد أتروح فحذف الألف ويحتمل أن يكون حذف الألف لتقدم الاستفهام في قوله ما لنا لا نرى رجالا
    قوله تعالى سخريا يقرأبضم السين وكسرها وقد ذكر فيما سلف
    قوله تعالى قال فالحق والحق أقول يقرآن بالنصب معا وبرفع الحق الأول ونصب الثاني فالحجة لمن نصبهما أنه اراد في الأول الإغراء معناه فاتبعوا الحق وأعمل الفعل المؤخر في الثاني والحجة لمن رفع الأول أنه اضمر له ما يرفعه يريد فهذا الحق ونصب الثاني بالفعل المؤخر أو يكون أراد فأنا الحق وأقول الحق فأقام الفاء في الأول مقام أنا وهذا بعيد
    ● [ ومن سورة الزمر ] ●
    قوله تعالى يرضه لكم يقرأ بضم الهاء وإثبات واو بعدها وباختلاس الضمة من غير واو والهاء بالإسكان فالحجة لمن أشبع الهاء ولفظ الواو أنه لما ذهبت الألف من يرضى علامة للجزم أتت الهاء وقبلها فتحة فرد حركتها إلى ما كان لها في الأصل وأتبعها الواو تبيينا للحركة وشاهد ذلك قول ذي الرمة ... كأنه كوكب في إثر عفرية ... مسوم في سواد الليل منقضب ...
    والحجة لمن اختلس أن الأصل عنده يرضاه لكم فلما حذفت الألف للجزم بقيت الهاء على الحركة التي كانت عليها قبل حذف الألف وأنشد ... له زجل كأنه صوت حاد ... إذا طلب الوسيقة أو زمير ...
    والحجة لمن أسكن أنه لما اتصلت الهاء بالفعل اتصالا لا يمكن انفصالها منه توهم أنها آخر الفعل فأسكنها تخفيفا ليدل بذلك على الجزم فأما الهاء في قوله يرضه لكم فكناية عن الشكر لقوله أولا وإن تشكروا فالشكر من العبد رضاه بما قسم الله له والثناء عليه بما أولاه والشكر من الله تعالى الزيادة في النعم وجزيل الثواب
    قوله تعالى أم من هو قانت يقرأبتشديد الميم وتخفيفها فالحجة لمن شدد أنه رده على قوله تمتع بكفرك قليلا فكأنه قال أهذا خير أمن هو قانت أي مصل والقانت في اللغة الداعي والساكت والمصلي وهو ها هنا المصلي لقوله ساجدا وقائما والحجة لمن خفف أنه أقام الالف مقام حرف النداء فكأنه قال يا من هو قانت وهو مشهور في كلام العرب لأنها تنبه المنادى بخمس أدوات وهن يا زيد وأيا زيد وهيا زيد وأي زيد وأزيد
    قوله تعالى فبشر عبادي الذين يقرأ بحذف الياء وإثباتها وفتحها فالحجة لمن حذف أنها لما سقطت لالتقاء الساكنين خطأ سقطت لفظا والحجة لمن أثبتها أنه إنما تسقط ياء الإضافة في النداء لكثرة الحذف فيه والاستعمال فأما في غيره فلا وفتحها لالتقاء الساكنين
    فإن قيل فما معنى قوله فيتبعون أحسنه وليس فيه إلا حسن فقل إن الله ذكر الطاعة في كتابه وأمر بها ووصف الجنة ورغب فيها وذكر المعصية ونهى عنها والنار وحذر منها فإذا تلا القارئ كتاب ربه تبع الطاعة فعمل بها وارتاح إلى الجنة فتقرب منها فهذا معنى أحسنه
    قوله تعالى ورجلا سالما لرجل يقرأ بإثبات الألف وكسر اللام وبحذفها وفتح اللام فالحجة لمن أثبتها أنه أراد به خالصا لا شركة فيه والحجة لمن حذفها أنه أراد المصدر من قولك سلم سلما كما تقول حذر حذرا وليس بمعنى الصلح الذي هو ضد الحرب لأنه لا وجه لذلك ها هنا لأن هذا مثل ضربه الله للكافر المعاند ومعنى شركاء متشاكسين أي متنازعين مختلفين وللمؤمن الذي عبد إلها واحدا
    قوله تعالى بكاف عبده يقرأ بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أنه قصد بذلك النبي صلى الله عليه و سلم ودليله قوله تعالى مخاطبا له ويخوفونك بالذين من دونه يعني الأصنام والحجة لمن جمع أنه أراد بذلك كفاية الله لجميع أنبيائه لأن كل أمة قد كادت نبيها كما كيد محمد عليه السلام فدخل في الجملة معهم ودليله قوله تعالى حكاية عن قوم هود إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء
    قوله تعالى هل هن كاشفات ضره و ممسكات رحمته يقرآن بالتنوين والنصب وبحذف التنوين والخفض فالحجة لمن نون أنه أراد الحال والاستقبال ولمن أضاف أنه أراد ما ثبت ومضى وقد ذكر هذا فيما مضى بأبين من هذا الشرح
    قوله تعالى التي قضى عليها الموت يقرأ بضم القاف وفتح الياء ورفع الموت وبفتح القاف وإسكان الياء ونصب الموت فالحجة لمن ضم القاف أنه دل بذلك على بناء الفعل لما لم يسم فاعله وفتح الياء لكسرة الضاد قبلها ورفع الموت لأنه قام مقام الفاعل والحجة لمن فتح أنه أخبر بالفعل عن الله تعالى لتقدم اسمه في قوله الله يتوفى الأنفس وأسكن الياء للفتحة قبلها ونصب الموت بتعدي الفعل إليه
    قوله تعالى بمفازتهم يقرأ بالتوحيد والجمع وقد ذكر في نظائره من العلل ما يغني عن إعادته
    قوله تعالى يا عبادي الذين أسرفوا يقرأبحذف الياء وإثباتها فالحجة لمن حذف أنه استعمل الحذف في النداء لكثرة دوره في الكلام والحجة لمن أثبت أنه اتى به على الأصل وقيل هذه أرجى آية في كتاب الله لمن يئس من التوبة وقيل بل قوله وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وقيل بل قول إبراهيم ولكن ليطمئن قلبي فقيل بتحقيق الإجابة وقيل بل بالعيان لأن المخبر ليس كالمعاين
    قوله تعالى تأمروني أعبد يقرأ بإدغام النون وتشديدها وبالتخفيف وإظهارها وبتحريك الياء وإسكانها وقد تقدم من الأحتجاج في ذلك ما فيه كفاية
    قوله تعالى فتحت أبوابها وفتحت أبوابها يقرآن بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أراد تكرير الفعل لأن كل باب منها فتح ودليله إجماعهم على التشديد في قوله وغلقت الأبواب ومفتحة لهم الأبواب والحجة لمن خفف أنه دل بذلك على فتحها مرة واحدة فكان التخفيف أولى لأن الفعل لم يتردد ولم يكثر فإن قيل فما وجه دخول الواو في إحداهما دون الآخر فقل فيه غير وجه قال قوم هي زائدة فدخولها وخروجها واحد كما يزاد غيرها من الحروف
    وقال آخرون العرب تعد من واحد إلى سبعة وتسميه عشرا ثم يأتون بهذه الواو فيسمونها واو العشر ليدلوا على انقضاء عدد وذلك في مثل قوله تعالى التائبون العابدون فلما سمي سبعة أتى بعد ذلك بالواو ومثله قوله ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ومثله قوله تعالى في صفة الجنة وفتحت أبوابها لأن للجنة ثمانية أبواب وللنار سبعة
    وقال أبو العباس المبرد إذا وجدت حرفا في كتاب الله عز و جل له معنى حسن لم أجعله ملغى ولكن التقدير حتى إذا جاءوها وصلوا وفتحت لهم أبوابها ومثله فلما أسلما وتله للجبين معناه والله أعلم أذعن لأمر الله
    ● [ ومن سورة المؤمن] ●
    قوله تعالى حم يقرأ بتفخيم الحاء وإمالتها وبين ذلك وقد تقدم القول فيه عند ذكر حروف المعجم فيما سلف
    فإن قيل فما موضع حم من الإعراب فقل قال قوم موضع حم نصب بإضمار فعل معناه اتل أو اقرا حم وقيل موضعها خفض بالقسم إلا أنها لا تنصرف وما لا ينصرف فالنصب أولى به من الخفض لأنه مشبه بالفعل فمنع ما لا يكون إعرابا في الفعل وهو الخفض قال الكميت ... وجدنا لكم في آل حاميم آية ... تأولها منا تقي ومعرب ... 4
    وقيل هي اسم للسورة ودليل عليها
    قوله تعالى والذين تدعون من دونه بالتاء والياء وقد تقدم القول فيه آنفا
    قوله تعالى يوم التلاق ويوم التناد يقرآن بإثبات الياء وصلا وبحذفها وقفا وبإثباتها وصلا ووقفا وبحذفها وصلا ووقفا وقد تقدمت الحجة في أمثاله
    سورة المؤمن بما يدل عليه ومعنى التلاق التقاء السماء والارض ومعنى التناد قيل تناديهم من قبورهم وقيل ينادي اصحاب الجنة أصحاب النار وأصحاب الاعراف
    قوله تعالى اشد منهم قوة يقرا بالهاء في منهم ونصب اشد بعده الاما قراه ابن عامر با لكاف في موضع الهاء ورفع اشد وليس في نصب اشد خلاف بين الناس ورفع ذلك لحن فالحجة لمن قراه بالهاء انه اتى بالكلام على سياقه ودليل قوله او لم يسيروا في الارض ونصب اشد لانه جعله الخبر لكان السابقة وجعل هم فاصلة عند البصريين وعمادا عند الكوفيين ليفرق بذلك بين الوصف لاسم كان وبين الخبر كقولك كان زيد الظريف قائما في الوصف وكان زيد هو الظريف في الخبر ودليل ذلك قوله تعالى ان كنا نحن الغالبين
    فان قيل فان الفاصلة لاتدخل على خبر كان الا اذا كان معرفة فقل ان افعل متى وصل ب من كان معرفة والحجة لمن قرأه بالرفع والكاف انه جعل هم اسما مبتدا و اشد الخبر فرفعهما وجعلهما جملة في موضع نصب بخبر كان فاما الكاف فحجته فيها ان العرب ترجع منا الغيبة في الخطاب الى الحضرة ودليله قوله تعالى حتى اذا كنتم في الفلك وجرين بهم وقد تقدم من هذا ما يستدل به على معناه
    قوله تعالى أو أن يظهر في الارض الفساد يقرأ بأو وبالواو وبضم الياء وفتحها وبنصب الفساد ورفعه فالحجة لمن قرأ بأو أنه جعل الحرف لأحد الحالين على طريق الشك او الإباحة لان لأو في الكلام اربعة اوجه الشك والاباحة والتخيير وايجاد احد الشيئين منها كقوله وأرسلناه الى مائة الف او يزيدون والحجة لمن قرأ بالواو انه جعل الحرف للحالين معا فاختار الواو لانها جامعةبين الشيئين لانه جمع بها ها هنا بين التبديل وبين ظهور الفساد والحجة لمن ضم الياء انه رد الكلام على اوله واتى به على سياقه فاضمر الفاعل فيه كما أضمره في قوله ان يبدل دينكم فنصب الفساد بتعدي الفعل اليه والحجة لمن فتح الياء انه قطع الفساد وظهوره من التبديل فافرده ورفعه به
    ومعناه فان يبدل دينكم ظهر في الارض الفساد قوله تعالى اني عذت يقرا بادغام الذال في التاء لقرب المخرج وباظهار الذال على الاصل لان الحرفين غير متجانسين
    قوله تعالى على كل قلب متكبر جبار اجماع القراء ها هنا على الاضافةالا اباعمرو فانه نون القلب فالحجة لمن اضاف انه جعل القلب خلفا من اسم محذوف فاقامه مقامه عند الكوفيين وهوعند البصريين صفة قامت مقام الموصوف ومعناه عندهم على كل قلب رجل متكبر او يريد به التقديم والتأخير كما حكى عن بعض فصحاء العرب ان فلانا لمن يرجل شعره كل يوم جمعه اراد كل يوم جمعه فقدم واخر والحجه لأبي عمرو انه جعل الفعل للقلب لانه ملك البدن ومستقر الكبر لان الكبر اذا سكنه تكبر له صاحبه ودليل ذلك قوله فظلت اعناقهم لها خاضعين لان الاعناق اذا ذلت وخضعت ذل لذلك وخضع اربابها
    ومعنى تكبر القلب قسوته لأنه إذا قسا ترك الطاعة والجبار في اللغة الذي يقتل علىالغضب ودليله قوله بطشتم جبارين
    فان قيل فقد مدح الله نفسه بهذا الاسم الذي ذم به خلقه فقل موضع المدح لله تعالى انه اجبر عباده على ما اراد منهم واحياهم واماتهم فهي صفة لا تليق إلا به ومدح لا يجب إلا له فاذا اكتسى ذلك من لا يجب له كان مذموما به ولم يات فعال من افعل الا في ثلاثه افعال قالوا اجبر فهو جبار وادرك فهو دراك وأسأر فهو سآر
    قوله تعالى فاطلع الى اله موسى اجمع القراء على رفعه عطفا على قوله ابلغ إلا ما روى حفص عن عاصم بالنصب لأنه جعل الفاء فيه جوابا للفعل فنصب بها تشبيها ل لعل بليت لأن ليت في التمني أخت لعل في الترجي ومثله ما رواه عنه أيضا في عبس فتنفعه الذكرى
    قوله تعالى وصد عن السبيل يقرأبضم الصاد وفتحها فالحجة لمن ضم أنه دل بالضم على بناء ما لم يسم فاعله وعطفه على قوله وكذلك زين لفرعون سوء عمله والحجة لمن فتح أنه جعل الفعل لفرعون فاستتر اسمه فيه لتقدمه قبل ذلك وفيه حجة لأهل السنة
    قوله تعالى أدخلوا آل فرعون يقرا بقطع الألف ووصلها فالحجة لمن قطع أنه جعله أمرا من الله عز و جل للزبانية فنصب آل فرعون بتعدي الفعل إليهم لأن دخول النار ليس مما يختارونه ولا ذلك إليهم وإنما يكرهون عليه والحجة لمن وصل أنه جعل الفعل حكاية عما يقال لهم وأضمر القول ها هنا كما أضمر في قوله تعالى وأما الذين كفروا أفلم يريد والله أعلم فيقال لهم أفلم ونصب آل فرعون على هذه القراءة بالنداء المضاف كما قال تعالى ذرية من حملنا يريد والله أعلم يا ذرية من حملنا مع نوح
    قوله تعالى يدخلون الجنة يقرأ بضم الياء وفتح الخاء وبفتح الياء وضم الخاء فالحجة لمن ضم أنه أتى بالفعل على بناء ما لم يسم فاعله ليقربه من قوله يرزقون فيتفقا بلفظ واحد في بنائهما والحجة لمن فتح الياء أنه أراد أنهم إذا أدخلوا دخلوا فنسب الدخول إليهم ودليله قوله تعالى وماتوا وهم كفار وإنما الله أماتهم لقوله تعالى وأنه هو أمات وأحيا فنسب الفعل إليهم على هذا الوجه سعة ومجازا ومثله سيدخلون جهنم يقرأبضم الياء وفتحها ومعنى داخرين صاغرين
    قوله تعالى لا ينفع الظالمين معذرتهم يقرأبالتاء دلالة على تأنيث المعذرة وبالياء لحائل بين الفعل والاسم أو لأن تأنيث الاسم ليس بحقيقي
    قوله تعالى ما يتذكرون يقرأبالياء والتاء ويقرأ بتاءين فالحجة لمن قرأه بالياء والتاء أنه جعل الياء دلالة على الاستقبال وعلامة للغيبة والتاء داخلة على فعل لتدل على استفادة الذكر شيئا بعد شيء كما تقول تحفظت القرآن وتنجزت حوائجي والحجة لمن قرأه بالتاءين أنه دل بالأولى على الاستقبال والحضور وبالثانية على ما قدمناه وقليلا ينتصب بقوله يتذكرون والوقف تام على قوله عز و جل ولا المسيء ثم يبتدئ بما بعده
    ● [ ومن سورة حم فصلت ] ●
    قوله تعالى في أيام نحسات يقرأ بإسكان الحاء وكسرها فالحجة لمن أسكن أنه اراد جمع نحس ودليله قوله تعالى في يوم نحس مستمر ويحتمل أن يكون أراد كسر الحاء فأسكنها تخفيفا والحجة لمن كسر انه جعله جمعا للصفة من قول العرب هذا يوم نحس وزن هذا رجل هرم
    سورة فصلت قال الشاعر
    أبلغ جذاما ولخما أن إخوتهم ... طيا وبهراء قوم نصرهم نحس
    قوله تعالى ويوم يحشر أعداء الله يقرأ بالياء والرفع وبالنون والنصب فالحجة لمن قرأ بالياء أنه اراد الإخبار بفعل ما لم يسم فاعله فرفع الإسم به والحجة لمن قرأ بالنون أنه جعله من إخبار الله تعالى عن نفسه فنصب الاسم بتعدي الفعل إليه
    قوله تعالى من ثمرة من أكمامها يقرأ بالتوحيد والجمع وقد ذكر من الحجة في أمثاله ما يغني عن إعادة قول فيه
    قوله تعالى أأعجمي وعربي يقرأبهمزتين محققتين وبهمزة ومدة بعدها فالحجة لمن حقق أنه أتى بالكلام على واجبه لأن الهمزة الأولى للإنكار لقولهم والتوبيخ لهم والثانية ألف قطع والحجة لمن أبدل من ألف القطع مدة أنه استثقل الجمع بين همزتين فخفف إحداهما بالمد ومعناه لو فعلنا هذا لقالوا أقرآن أعجمي ونبي عربي هذا محال
    والفرق بين الأعجمي والعجمي أن الأعجمي الذي لا يتكلم بالعربية وإن كان عربي الأصل والعجمي منسوب إلى العجم وإن كان فصيحا
    قوله تعالى أرنا الذين يقرأ بكسر الراء باختلاس حركتها وبإسكانها وقد ذكر فيما مضى
    قوله تعالى ونأى بجانبه مذكور في بني إسرائيل بوجوه القراءة فيه وشرح علله
    ● [ ومن سورة حم عسق الشورى ] ●
    قوله تعالى عسق أجمع القراء على إدغام النون في القاف وبينهما متباعد في المخرج وأظهر حمزة النون عند الميم في طسم فالحجة في الإظهار أن الميم قد أفردت من السين في أول سورة النمل وألحقت بها في اول الشعراء والقصص فبين فيهما ليعلم أن الميم زائدة على هجاء السين ولم تنفرد السين من القاف فيحتاج في ذلك إلى فصل فبنى فيه الكلام على الأصل والنون تدغم عند الميم وتخفى عند القاف والمخفي بمنزلة المظهر فلما ثقل عليه التشديد وكرهه في طسم أظهر ولما كان المخفي بمنزلة المظهر لم يحتج إلى إظهار ثان
    قوله تعالى كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله يقرأبكسر الحاء وفتحها فالحجة لمن كسر أنه جعله فعلا لله عز و جل فرفع لفظ الاسم بفعله والحجة لمن فتحها أنه جعل الفعل مبنيا لما لم يسم فاعله ورفع اسم الله تعالى بدلا من الضمير الذي في الفعل أو بإعادة فعل مضمر أو بإضمار اسم مبتدأ يكون اسم الله تعالى خبرا له
    قوله تعالى يتفطرن من فوقهن يقرأ بالياء والتاء فيه وفي تكاد والنون مع التاء والياء والتخفيف وبالتاء في مكان النون بعد التاء والياء والتشديد وتقدم شرح جميع علل ذلك في سورة مريم بما يغني عن إعادة قول فيه
    قوله تعالى ويعلم ما يفعلون يقرأ بالتاء والياء على ما قدمناه في أمثاله
    قوله تعالى ومن آياته الجواري اتفقت المصاحف على حذفها خطا واختلف القراء في اللفظ بها فمنهم من أثبتها وصلا ووقفا واحتج أنه إنما كان حذفها لمقارنة التنوين فلما زال التنوين بدخول الألف واللام عادت إلى أصلها
    ومنهم من حذفها وقفا وأثبتها وصلا ليكون متبعا للخط وقفا وللأصل وصلا
    ومنهم من حذفها وقفا ووصلا واحتج بأن النكرة الأصل والمعرفة فرع عليها فلما حذفت الياء في النكرة لمقارنة التنوين ثم لما دخلت الألف واللام دخلتا على شيء قد حذف أصلا فلم يعيداه لأن الأصل أقوى من الفرع
    قوله تعالى ويعلم الذين يجادلون يقرأ بالنصب والرفع فالحجة لمن نصب أنه صرفه عن المجزوم والنصب بالواو عند الكوفيين وبإضمار أن عند البصريين ودليل ذلك قوله تعالى ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين بالنصب والحجة لمن رفع أنه استأنف بالواو لتمام الشرط والجزاء بابتدائه وجوابه
    قوله تعالى كبائر الإثم يقرأ بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أنه أراد به الشرك بالله فقط لأن الله تعالى أوجب على نفسه غفران ما سواه من الذنوب ولذلك سماه ظلما عظيما والحجة لمن جمع أنه أراد بذلك الشرك والقتل والزنا والقذف وشرب الخمر والفرار من الزحف وعقوق الوالدين فذلك سبع
    وقال ابن عباس هي إلى سبعين أقرب منها إلى سبع وقيل هي من أول النساء إلى قوله إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه وإذا ثبت أن أكبر المعاصي الشرك بالله فأكبر الطاعات الإيمان بالله وهو الإقرار باللسان والتصديق بالقلب وقيل أكبر من الشرك ما أدعاه فرعون لنفسه من الربوبية وقيل إذا اجتمعت صغائر الذنوب صارت كبيرة
    قوله تعالى أو يرسل رسولا فيوحى يقرآن بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه استأنف ب أو فخرج من النصب إلى الرفع والحجة لمن نصب أنه عطفه على معنى قوله إلا وحيا لأنه بمعنى أن يوحي إليه أو يرسل رسولا فيوحى فيعطف بعضا على بعض ب أو وبالفاء ومعنى قوله إلا وحيا يريد إلهاما أو من وراء حجاب كما كلم موسى أو يرسل رسولا يريد به جبريل صلى الله عليه و سلم وعلى جميع النبيين والملائكة والمقربين
    ● [ ومن سورة الزخرف ] ●
    قوله تعالى أن كنتم قوما مسرفين يقرأبفتح الهمزة وكسرها فالحجة لمن فتح أنه قدر أن تقدير إذ ودليله قوله أن جاءه الأعمى يريد إذ جاءه الأعمى وقدر كنتم بعده تقدير الفعل الماضي لفظا ومعنى وموضع أن على هذا نصب وخفض وقد ذكر والحجة لمن كسر أنه جعل أن إن حرف شرط وجعل الفعل بمعنى المستقبل وحذف الجواب علما بالمراد
    قوله تعالى أو من ينشأ في الحلية يقرأ بفتح الياء وإسكان النون والتخفيف وبضم الياء وفتح النون والتشديد فالحجة لمن خفف أنه جعل الفعل من قولهم نشأ الغلام فهو ناشئ والحجة لمن شدد أنه جعل الفعل لمفعول به لم يسم فاعله ودليله قوله تعالى إنا أنشأناهن إنشاء فأنشأت ونشأت بمعنى واحد
    قوله تعالى الذين هم عباد الرحمن يقرأبالباء والألف جمع عبد وبالنون من غير ألف على أنه ظرف فالحجة لمن قرأه بالجمع أن الملائكة عباد الله ودليل ذلك قوله لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون والحجة لمن قرأه بالنون على معنى الظرف قوله تعالى إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته والجمع ها هنا أولى لأن الله عز و جل إنما أكذبهم في قولهم إن الملائكة بناته بأن عرفهم أنهم عباده لا بناته
    قوله تعالى أشهدوا خلقهم يقرأبفتح الهمزة والشين وبضمها وإسكان الشين فالحجة لمن فتح أنه جعل الالف للتوبيخ وأخذ الفعل من شهد يشهد فجعله فعلا لفاعل والحجة لم ضم أن جعله فعل ما لم يسم فاعله ودليله قوله تعالى ما أشهدتهم خلق السموات التي ينظرون ولا خلق الأرض التي يمشون عليها ولا خلق انفسهم وهذا من أوكد الحجج عليهم لأن من لم يشهد خلق ما يعاينه ويقرب منه فكيف يعرف خلق ما بعد منه وغاب عنه
    قوله تعالى قل او لو جئتكم يقرأبألف بين القاف واللام على الإخبار وطرح الألف على طريق الأمر وقد تقدمت الحجة في نظائره بما فيه كفاية
    قوله تعالى لبيوتهم سقفا من فضة يقرأبفتح السين وإسكان القاف على التوحيد وبضمهما على الجمع فالحجة لمن وحد أنه أراد اعلاهم وأظلهم ودليله قوله تعالى فخر عليهم السقف من فوقهم والحجة لمن جمع أنه وافق بذلك بين اللفظين في قوله معارج عليها يظهرون
    قوله تعالى لما متاع الحياة الدنيا يقرأبتشديد الميم وتخفيفها وقد ذكرت علله فيما مضى
    قوله تعالى حتى إذا جاءنا يقرأ بالتوحيد وبالتثنية فالحجة لمن وحد أنه أفرد العاشي عن ذكر الرحمن بالفعل ودليله توحيد الفعل بعده في قوله قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين والحجة لمن قرأه بالتثنية أنه أراد والشيطان المقيض له الذي قارنه لأنهما جميعا جاءا فكان الخطاب من أحدهما بعد المجيء وأراد بالمشرقين ها هنا بعد ما بين المشرق والمغرب فأتى بالأشهر من الاسمين
    قوله تعالى أساور من ذهب إجماع القراء على إثبات الألف بين السين والواو إلا ما رواه حفص عن عاصم من حذفها وإسكان السين فالحجة لمن أثبت الألف أنه أراد جمع الجمع والحجة لمن حذفها أنه اراد الجمع فقط فأما الفرق بين السوار والأسوار فالسوار لليد والأسوار من أساورة الفرس
    قوله تعالى فجعلناهم سلفا يقرأبفتح السين واللام وبضمهما فالحجة لمن فتح أنه اراد جمع سالف والحجة لمن ضم أنه أراد جمع سليف
    قوله تعالى يصدون يقرأبكسر الصاد وضمها فالحجة لمن ضم أنه أراد يعدلون ويعرضون ودليله قوله وإن كان كبر عليك إعراضهم والحجة لمن كسر أنه أراد يصيحون ودليله على ذلك مجيء منه قبلها ولو كانت بمعنى الإعراض لجاءت معها عن كقوله أو أعرض عنهم وقيل كسر الصاد وضمها وإدخال الألف في أول الفعل وإخراجها بمعنى واحد
    قوله تعالى يأيها الساحر يقرأ بطرح الألف والوقوف على الهاء ساكنة وبإثبات الألف والوقوف عليها وقد تقدم القول في علله آنفا
    فإن قيل لم نحلوه اسم السحر وقد سألوه الدعاء لهم فقل في ذلك جوابان أحدهما أن السحر في اللغة دقة العلم بالشيء ولطافة النظر وحسن العبارة بأطرف الألفاظ ومنه قولهم فلان يسحر بكلامه ويسمون هذا الضرب السحر الحلال والثاني أنهم خاطبوه بما كان قد تقدم له عندهم من تشبيه بالساحر لأن الأغلب عليهم كان السحر في زمانه
    قوله تعالى أنكم في العذاب مشتركون يقرأ بكسر الهمزة وفتحها فالحجة لمن كسر أنه جعل الكلام تاما عند قوله إذ ظلمتم ثم استأنف إنكم فكسرها والحجة لمن فتح أنه جعل آخر الكلام متصلا بأوله فكأنه قال ولن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب إذ ظلمتم أنفسكم في الدنيا فيكون موضع أنكم ها هنا رفعا والكاف والميم في موضع نصب
    قوله تعالى يا عبادي لا خوف عليكم اليوم يقرأ بإثبات الياء وحذفها وقد تقدم ذكره
    قوله تعالى وقالوا أآلهتنا خير أم هو يقرأ بالاستفهام على طريق التوبيخ وبالإخبار وقد ذكرت علل ذلك فيما سلف
    قوله تعالى ما تشتهي الأنفس يقرأ بإثبات هاء بعد الباء وبحذفها فالحجة لمن أثبتها أنه أظهر مفعول تشتهي لأنه عائد على ما والحجة لمن حذفها أنه لما أجتمع في كلمة واحدة فعل وفاعل ومفعول خففها بطرح المفعول لأنه فضلة في الكلام
    قوله تعالى وإليه يرجعون يقرأ بالياء والتاء على ما قدمناه في أمثاله فأما ضم أوله فإجماع
    قوله تعالى وقيله يا رب يقرأ بالنصب والخفض فالحجة لمن نصب أنه عطفه على قوله أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم وقيله والحجة لمن خفض أنه رده على قوله وعنده علم الساعة وعلم قيله
    قوله تعالى فسوف يعلمون يقرأبالياء والتاء على ما تقدم من القول في أمثاله
    ● [ ومن سورة الدخان ] ●
    قوله تعالى رب السموات والأرض يقرا بالرفع والخفض ها هنا وفي المزمل وعم يتساءلون فالحجة لمن خفض أنه جعله بدلا من الاسم الذي قبله والحجة لمن رفع أنه جعله مبتدأ أو خبرا لمبتدأ أو أبدله من قوله هو السميع العليم رب
    قوله تعالى فاعتلوه يقرأبكسر التاء وضمها وهما لغتان كقوله يعرشون يعكفون وقد ذكرت علله فيما مضى
    قوله تعالى ذق إنك يقرأ بكسر الهمزة وفتحها فالحجة لمن كسر أنه جعل تمام الكلام عند قوله ذق وابتدأ إن بالكسر والحجة لمن فتحها أنه أراد حرف الخفض فحذفه ففتح لذلك
    وقيل معنى قوله إنك أنت العزيز الكريم يريد عند نفسك فأما عندنا فلا وقيل هو كناية من الله عز و جل بأحسن الألفاظ والمراد به السفيه الأحمق أو الذليل كقول قوم شعيب له إنك لأنت الحليم الرشيد
    قوله تعالى يغلى في البطون يقرأبالياء ردا على المهل وبالتاء ردا على الشجرة والأثيم ها هنا أبو جهل
    قوله تعالى في مقام أمين يقرأ بضم الميم وفتحها وقد ذكر معنى ذلك بما فيه كفاية
    ومن سورة الجاثية
    قوله تعالى وما يبث من دابة آيات وتصريف الرياح آيات يقرآن بالرفع والنصب ودليل النصب فيه كسرة التاء فالحجة لمن رفع أنه جعل الآيات مبتدأة وما تقدم من الصفة وما تعلقت به خبرا عنها
    ولمن نصب وجهان أحدهما العطف على الأول وفيه ضعف عند النحويين لأنه عطف على معمولي عاملين مختلفين على إن وهي تنصب وعلى في وهي تخفض والثاني أن تبدل الآيات الثانية من الأولى ويعطف بالثالثة على الثانية وإن اختلفت الآيات فكانت إحداهن في السماء والأخرى في الأرض فقد اتفقا في أنهما خلق لله عز و جل
    قوله تعالى وآياته يؤمنون يقرأ بالياء والتاء على ما قدمناه في أمثاله
    قوله تعالى ليجزي قوما يقرأبالياء إخبارا من الرسول صلى الله عليه و سلم عن ربه وبالنون إخبارا من الله عز و جل عن نفسه
    قوله تعالى لهم عذاب من رجز أليم يقرأ برفع الميم وخفضها وقد تقدم ذكر العلة فيه
    قوله تعالى سواء محياهم ومماتهم يقرأبالنصب والرفع فالحجة لمن نصب انه عدى إليه قوله أن يجعلهم سواء والحجة لمن رفع أنه جعل قوله كالذين آمنوا هو المفعول الثاني ورفع سواء بالابتداء ومحياهم الخبر وقد يجوز لمن جعل كالذين آمنوا المفعول الثاني أن ينصب سواء على الحال ويقف عليه
    قوله تعالى وجعل على بصره غشاوة يقرأبكسر الغين وإثبات الألف وبفتحها وحذف الألف فالحجة لمن كسر الغين أنه جعله مصدرا مجهولا كقولك الولاية والكفاية والحجة لمن فتح الغين أنه جعله كالخطفة والرجعة وقال بعض أهل النظر إنما قال غشاوة لاشتمالها على البصر بظلمتها فهي في الوزن مثل الهداية
    قوله تعالى والساعة لا ريب فيها إجماع القراء على الرفع إلا حمزة فإنه قرأه بالنصب فالحجة لمن رفع أن من شرط إن إذا تم خبرها قبل العطف عليها كان الوجه الرفع ودليله قوله تعالى أن الله بريء من المشركين ورسوله
    فأما حجة حمزة فإنه عطف بالواو لفظ الساعة لأنها من تمام حكاية قولهم وعلى ذلك كان الجواب لهم في قوله قلتم ما ندري ما الساعة
    قوله تعالى فاليوم لا يخرجون يقرأبفتح الياء وضمها وقد ذكر

    الحجة في القراءات [ 9 ] Fasel10

    كتاب : الحجة في القراءات السبع
    المؤلف : الحسين بن أحمد بن خالويه
    منتديات الرسالة الخاتمة - البوابة
    الحجة في القراءات [ 9 ] E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:45 pm