منتدى ميراث الرسول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الحجة في القراءات [ 10 ]

    avatar
    اسرة التحرير
    Admin


    عدد المساهمات : 3695
    تاريخ التسجيل : 23/01/2014

    الحجة في القراءات [ 10 ] Empty الحجة في القراءات [ 10 ]

    مُساهمة من طرف اسرة التحرير الثلاثاء مايو 27, 2014 6:06 am

    الحجة في القراءات [ 10 ] Quran011

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    مكتبة علوم القرآن
    الحجة في القراءات السبع
    الحجة في القراءات [ 10 ] 1410
    ● [ ومن سورة الأحقاف ] ●

    قوله تعالى بوالديه حسنا يقرا بضم الحاء من غير ألف وبألف قبل الحاء وإسكانها وألف بعد السين وهما مصدران فالأول من حسن يحسن حسنا والثاني من أحسن يحسن إحسانا
    قوله تعالى لينذر الذين ظلموا يقرأبالياء والتاء فالياء لله عز و جل أو للنبي عليه السلام أو للقرآن والتاء للنبي خاصة
    قوله تعالى حملته أمه كرها ووضعته كرها يقرآن بضم الكاف وفتحها وقد تقدم ذكره
    قوله تعالى أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ويتجاوز يقرآن بالياء مضمومة ورفع أحسن بما لم يسم فاعله وبالنون مفتوحة فيهما ونصب أحسن على أنه إخبار من الفاعل عن نفسه
    قوله تعالى أف لكما مذكور بعلله في بني إسرائيل
    قوله تعالى وليوفيهم أعمالهم يقرأ بالياء والنون على ما تقدم
    قوله تعالى لا ترى إلا مساكنهم يقرأ بفتح التاء ونصب مساكنهم وبضم التاء ورفع مساكنهم فالحجة لمن فتح التاء ونصب أنه جعل الخطاب للرسول عليه السلام ونصب مساكنهم بتعدي الفعل إليه والحجة لمن ضم أنه دل بذلك على بناء ما لم يسم فاعله ورفع الاسم بعده لأن الفعل صار حديثا عنه
    قوله تعالى أذهبتم طيباتكم يقرأ بهمزة واحدة مقصورة كلفظ الأخبار معناه ويوم يعرض الذين كفروا على النار فيقال أذهبتم أو يريد به التوبيخ ثم يحذف الألف ويقتصر منها على الهمزة الباقية
    وانفرد ابن كثير بقراءة هذا الحرف بهمزة ومدة فالأولى ألف التوبيخ والمدة عوض من ألف القطع واللفظ بالألف كلفظ الاستفهام
    وكل لفظ استفهام ورد في كتاب الله عز و جل فلا يخلو من أحد ستة أوجه إما أن يكون توبيخا أو تقريرا أو تعجبا أو تسوية أو إيجابا أو أمرا فأما استفهام صريح فلا يقع من الله تعالى في القرآن لأن المستفهم مستعلم ما ليس عنده طالب للخبر من غيره والله عالم بالأشياء قبل كونها فالتوبيخ أذهبتم طيباتكم والتقرير أأنت قلت للناس والتعجب كيف تكفرون بالله والتسوية سواء عليهم أأنذرتهم والإيجاب كقوله أتجعل فيها من يفسد فيها والأمر أأسلمتم فعلى هذا يجري ما في كتاب الله فاعرف مواضعه
    ● [ ومن سورة محمد ] ●
    صلى الله عليه و سلم
    هذه السورة أول المفصل وإنما سمي مفصلا لكثرة تفصيل بسم الله الرحمن الرحيم بين سوره
    قوله تعالى والذين قتلوا في سبيل الله يقرأ بالتشديد والتخفيف وضم القاف وبإثبات ألف بين القاف والتاء مع فتح القاف فالحجة لمن خفف او شدد أنه دل بضم القاف على بناء الفعل لما لم يسم فاعله والحجة لمن أثبت الألف وفتح القاف أنه دل بذلك على بناء الفعل لهم والكنايتان في موضع رفع
    قوله تعالى غير آسن يقرأ بالمد على وزن فاعل وبالقصر على وزن فعل فالحجة لمن قرأه بالمد أنه أخذه من قولهم أسن الماء يأسن فهو آسن كما تقول خرج يخرج فهو خارج والحجة لمن قصر أنه أخذه من قولهم أسن الماء يأسن فهو أسن كما تقول حذر يحذر فهو حذر وهرم يهرم فهو هرم والهمزة فيهما معا همزة أصل
    قوله تعالى وأملي لهم يقرا بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء وبفتح الهمزة واللام وإسكان الياء فالحجة لمن ضم الهمزة أنه دل على بناء الفعل لما لم يسم فاعله لأنه جعل التسويل للشيطان والإملاء لغيره والحجة لمن فتح الهمزة أنه جعل الفعل مبنيا للفاعل فكأنه قال الشيطان سول لهم والله أملى لهم
    قوله تعالى والله يعلم أسرارهم يقرأبفتح الهمزة وكسرها فالحجة لمن فتح أنه اراد جمع سر والحجة لمن كسر انه أراد المصدر وقد ذكرنا العلة في فتح همزة الجمع وكسر همزة المصدر ذكرا يغني عن إعادته
    قوله تعالى ولنبلونكم حتى نعلم ونبلو أخباركم يقرآن بالياء والنون فالحجة لمن قرأ بالياء أنه جعله من إخبار النبي عن الله عز و جل والحجة لمن قرأه بالنون أنه جعله من إخبار الله عز و جل عن نفسه
    فإن قيل فما وجه قوله حتى نعلم وعلمه سابق لكون الأشياء فقل الإخبار عنه والمراد بذلك غيره ممن لا يعلم وهذا من تحسين اللفظ ولطافة الرد
    قوله تعالى وتدعو إلى السلم يقرأبفتح السين وكسرها وقد تقدم القول فيه
    ● [ ومن سورة الفتح ] ●
    قوله تعالى لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه يقرأ ذلك بالياء على طريق الغيبة وبالتاء دلالة على المخاطبة
    قوله تعالى عليهم دائرة السوء يقرأ بضم السين وفتحها فالحجة لمن ضم أنه أراد الإثم أو الشر أو الفساد والحجة لمن فتح أنه أراد المصدر
    قوله تعالى فسيؤتيه يقرأبالياء والنون وقد تقدم القول في امثاله
    قوله تعالى بما عاهد عليه الله إجماع القراء على كسر الهاء لمجاورة الياء إلا ما رواه حفص عن عاصم من ضمها على اصل ما يجب من حركتها بعد الساكن
    قوله تعالى إن أراد بكم ضرا يقرأ بضم الضاد وفتحها وقد تقدم ذكر علتها
    قوله تعالى بما يعملون بصيرا إجماع القراء على الياء بمعنى الغيبة إلا ما اختاره أبو عمرو من التاء بمعنى الحضرة
    قوله تعالى أخرج شطأه يقرأ بإسكان الطاء وفتحها والحجة فيه كالحجة في قوله رأفة في إسكانها وتحريكها ومعناه فراخ الزرع
    قوله تعالى فآزره يقرأ بالمد والقصر فالمد بمعنى أفعله والقصر بمعنى فعله فالالف في الممدود قطع وفي المقصور أصل
    قوله تعالى على سوقه يقرأ بالهمز وتركه وقد تقدم ذكر علته فيما مضى والله أعلم
    ● [ ومن سورة الحجرات ] ●
    قوله تعالى فأصلحوابين أخويكم يقرأ بالياء والتاء فالحجة لمن قرأه بالياء أنه رده على اللفظ لا على المعنى والحجة لمن قرأه بالتاء أنه رده على المعنى لا على اللفظ
    قوله تعالى لا يلتكم يقرأ بالهمز وتركه فالحجة لمن همز أنه أخذه من ألت يألت والحجة لمن ترك الهمز انه اخذه من لات يليت ومعناهما لا ينقصكم
    قوله تعالى لحم اخيه ميتا يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد تقدم القول فيه ومعناه ان ذاكر اخيه بالسوء في غيبته وهو لا يحس به كآكل لحمه ميتا
    قوله تعالى والله بصير بما تعملون اجماع القراء على التاء خطابا للحاضرين إلا ابن كثير فانه قرأه بالياء على معنى الغيبة
    ● [ ومن سورة ق ] ●
    قوله تعالى يوم نقول لجهنم يقرأ بالياء اخبار من الرسول عن الله عز و جل وبالنون اخبار من الله تعالى عن نفسه عز و جل
    ونصب يوم يتوجه على وجهين احدهما بقوله ما يبدل القول لدي يوم نقول أي في يوم قولنا والثاني بإضمار فعل معناه وأذكر يوم نقول
    فأما قول جهنم فعند اهل السنة بآلة وعقل يركبه الله فيها على الحقيقة وعند غيرهم على طريق المجاز وانها لو نطقت لقالت ذلك
    قوله تعالى وأدبار السجود يقرأ بفتح الهمزة على الجمع وبكسرها على المصدر
    قوله تعالى المنادى يقرأ بالياء وحذفها على ما تقدم من القوم في نظائره والمنادى ها هنا إسرافيل والمكان القريب بيت المقدس
    قوله تعالى يوم تشقق الارض يقرأ بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أراد تشقق فأسكن التاء الثانية وادغمها في الشين فشدد
    لذلك والحجة لمن خفف انه اراد ايضا تشقق فحذف احدى التائين تخفيفا
    قوله تعالى فنقبوا في البلاد يقرأ بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد انه دل بذلك على مداومة الفعل وتكراره والحجة لمن خفف انه اراد المرة الواحدة واصله التطواف في البلاد
    ● [ ومن سورة الذاريات ] ●
    قوله تعالى لحق مثل ما يقرأ بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع انه جعله صفة للحق والحجة لمن نصب انه بناه مع ما بناء لا رجل عندك
    فإن قيل كيف جعل نطقهم حقا وهم كفرة فقل معناه انه لحق مثل نطقكم كما تقول انه لحق كما انك ها هنا
    قوله تعالى الصاعقة يقرأ بإثبات الالف بين الصاد والعين وحذفها فالحجة لمن اثبت انه اراد الاسم من الفعل والحجة لمن حذف انه اراد المصدر او المرة من الفعل
    قوله تعالى وقوم نوح من قبل يقرأ بالنصب والخفض فالحجة لمن نصب انه رده على قوله فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم أي واغرقنا قوم نوح او اهلكنا قوم نوح والحجة لمن حفض انه رده على قوله وفي ثمود
    ● [ ومن سورة والطور ] ●
    قوله تعالى وأتبعناهم يقرأ بالنون والالف وبالتاء في موضع النون وحذف الالف ذرياتهم يقرأ بالتوحيد والجمع فيهما وبالرفع في الاولى والنصب فالحجة لمن قرأه بالتاء انه جعله فعلا للذرية سواء افرد او جمع فرفعها بفعلها والحجة لمن قرأ بالنون انه جعل الفعل لله تعالى فنصب الذرية في الافراد والجمع لتعدي الفعل اليها
    فأما الذرية الثانية فلا خلف في نصبها بقوله ألحقنا فالحجة لمن وحد أنه اجتزأ بالواحد من الجمع وعلامة النصب فيه فتحة التاء والحجة لمن جمع انه اتى باللفظ على ما اوجبه المعنى وعلامة النصب في الجمع كسرة التاء لانها نابت في جمع المؤنث مناب الياء في جمع المذكر فاعتدل النصب والخفض في جمع المؤنث بالكسر كما اعتدل في جمع المذكر بالياء
    واصل ذرية في الوزن فعلولة من الذر فقلبوا من الواو ياء وادغموها في الياء فصارت في وزن فعلية
    ومعنى الآية ان الله تعالى يبلغ الولد في الجنة مرتبة والده وان لم يستحقها بعمله ويبلغ الوالد في الجنة مرتبة ولده وان لم يستوجبها بعمله اذا تساويا في الدخول اليها نسأل الله فوزا بها برحمته وفضله ودليله قوله تعالى آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم اقرب لكم نفعا
    قوله تعالى وما ألتناهم اجمع القراء على فتح اللام الا ما قرأ به ابن كثير من كسرها وقد علل ذلك في الحجرات
    قوله تعالى لا لغو فيها ولا تأثيم يقرأ بالنصب وطرح التنوين والرفع والتنوين فالحجة لمن نصب انه بنى الاسم مع لا كبناء خمسة عشر فحذف التنوين وبناه على الفتح والحجة لمن رفع انه لم يعمل لا واعمل معنى الابتداء وجعل الظرف الخبر
    ومعنى يتنازعون ها هنا يتعاطون ويتداولون ومنه قول الاخطل
    نازعته طيب الراح الشمول وقد ... صاح الدجاج وحانت وقعة الساري
    قوله تعالى انه هو البر الرحيم يقرأ بفتح الهمزة وكسرها فالحجة لمن فتح انه اراد حرف الجر فلما حذفه تعدى الفعل فعمل والحجة لمن كسر انه جعل تمام الكلام عند قوله ندعوه ثم ابتدأ ان بالكسر على ما اوجبه الابتداء لها
    قوله تعالى يصعقون يقرأ بفتح الياء وضمها فالحجة لمن فتح انه جعل الفعل لهم ولم يعده الى غيرهم فالواو ضمير الفاعلين والنون علامة رفع الفعل والحجة لمن ضم انه جعل الفعل لما لم يسم فاعله فرفع المفعول بذلك
    فان قيل ما وجه رفع المفعول ها هنا بعد ما كان النصب اولى به فقل لانه اشبه الفاعل في المعنى لان الفعل الذي كان حديثا عن الفاعل صار حديثا عن المفعول فقام مقامه فأعرب بإعرابه
    فإن قيل فعلامة الاعراب انما تقع في آخر الفعل بغير حائل كوقوعها على آخر حروف الاسم فلم جعلت النون في الفعل المضارع اعرابا وقد حالت الالف والواو بينهما
    سورة الطور وبين الفعل فقل لانه لما كنى عن الفاعل في الفعل مثنى ومجموعا اختلط بالفعل اختلاطا لا يمكن فصله فصار كبعض حروفه فكأنك لم تحل بين الفعل وعلامة الرفع بشيء
    قوله تعالى ام هم المصيطرون يقرأ بالصاد والسين واشمام الزاي ها هنا وفي الغاشية وقد ذكرت علل ذلك فيما سلف
    ومعنى المصيطر المسلط فأما لفظ مسيطر ومبيقر ومبيطر ومهيمن وكميت وثريا فمصغرات جاءت عن العرب لا مكبر لهم فاعرفهن
    ● [ ومن سورة النجم ] ●
    قوله تعالى اذا هوى وغوى وما أشبه ذلك من اواخر آي هذه السورة يقرأ بالامالة والتفخيم وبين ذلك وقد ذكرت وجوه علله وعلل رأى فيما تقدم فأغني ذلك عن الاعادة
    قوله تعالى أفتمارونه يقرأ بضم التاء واثبات ألف بين الميم والراء وبفتح التاء وحذف الالف فالحجة لمن اثبت انه اراد أفتجادلونه ووزنه تفاعلونه من المماراة والمجادلة بالباطل ومنه قوله عليه السلام لا تماروا بالقرآن فإن مراء فيه كفر والحجة لمن حذفها انه أراد افتجحدونه
    قوله تعالى ومناة الثالثة الاخرى يقرأ بالقصر من غير همز وبالمد والهمز فالحجة لمن قصر ان الاصل فيها منوة فلما تحركت الواز وقبلها فتحة انقلبت ألفا وذلك حقها وقياسها والحجة لمن مد انه جعل الالف زائدة لا منقلبة واتى بالهمزة بعدها لئلا يجمع بين الفين فاللات اسم صنم كان ل ثقيف والعزى اسم سمرة كانت ل غطفان ومناة اسم صخرة كانت لخزاعة
    فأما الوقف على اللات فبالتاء اجماع الا ما تفرد به الكسائي من الوقوف عليها بالهاء والاختيار التاء لان الله تعالى لما منعهم ان يحلفوا بالله قالوا اللات ولما منعهم ان يحلفوا بالعزيز قالوا العزى
    قوله تعالى قسمة ضيزى يقرأ بالهمز وتركه وهما لغتان ضأز وضاز ومعناهما جار والاصل ضم الضاد فلو بقوها على الضم لانقلبت الياء واوا فكسروا الضاد لتصبح الياء كما قالوا في جمع ابيض بيض لتصح الياء
    فأما من كسر اولها وهمز فإن كان اراد ان يجعلها اسما ك ذكرى وشعرى فقد اصاب وان كان جعلها وصفا فلا وجه لذلك لانه لم يأت عن العرب وصف لمؤنث على وزن فعلى بكسر الفاء
    قوله تعالى كبائر الاثم يقرأ بالتوحيد والجمع وقد ذكرت وجوهه
    قوله تعالى وانه اهلك عادا الاولى يقرأ بالتنوين مكسورا واسكان اللام وهمزة بعدها وبطرح التنوين والهمزة وتشديد اللام فالحجة لمن نون واسكن اللام وحقق الهمزة انه اتى بالكلام على اصله ووفى اللفظ حقيقة ما وجب له وكسر التنوين لالتقاء الساكنين والحجة لمن حذف التنوين والهمزة وشدد اللام انه نقل حركة الهمزة الى اللام الساكنة قبلهاثم حذفها فالتقى سكون التنوين وسكون اللام فأدغم التنوين في اللام فالتشديد من اجل ذلك ومثله من كلامهم زياد العجم وروي عن نافع الادغام وهمزة الواو فإن صح ذلك عنه فإنما همز ليدل بذلك على الهمزة التي كانت في الكلمة قبل الادغام
    قوله تعالى وثمودا فما أبقى يقرأ بالاجراء وتركه وقد تقدم القول في علة ذلك وغيره من الاسماء الاعجمية
    ● [ ومن سورة القمر ] ●
    قوله تعالى يوم يدع الداع و مهطعين الى الداع يقرآن بإثبات الياء وحذفها وقد ذكرت علله ومعنى مهطعين مسرعين
    قوله تعالى الى شيء نكر يقرأ بضم الكاف واسكانها والاختيار الضم لموافقة رؤوس الآي ولانه الاصل وان كان الاسكان تخفيفا
    قوله تعالى خشعا أبصارهم يقرأ بضم الخاء وتشديد الشين من غير ألف وبفتح الخاء والف بعدها وتخفيف الشين وكسرها فالحجة لمن ضم الخاء وحذف الالف انه اراد جمع التكسير على خاشع فقال خشع كما قال تعالى في جمع راكع والركع السجود والحجة لمن فتح الخاء واثبت الالف انه اراد باللفظ التوحيد وبالمعنى الفعل للمضارعة التي بينهما لان ما بعده مرتفع به كما قال الشاعر
    وشباب حسن اوجههم ... من اياد بن نزار بن معد
    فأما النصب في قوله خاشعا وخشعا فعلى الحال
    قوله تعالى ففتحنا ابواب السماء يقرأ بالتخفيف اجماع الا ما اختاره ابن عامر من التشديد فوجه التخفيف ان الفتح انما كان في وقت واحد ووجه التشديد ان التفتح من السماء كان كالتفجير من الارض شيئا بعد شيء ودام وكثر
    قوله تعالى سيعلمون غدا يقرأ بالتاء والياء وقد تقدم القول فيه
    و غد ها هنا يوم القيامة وانما كنى عنه ب غد لقوله عز و جل وما أمر الساعة الا كلمح البصر أو هو اقرب عند الله تعالى من ذلك
    ● [ ومن سورة الرحمن ] ●
    قوله تعالى والحب ذو العصف اجماع القراء على الواو الا ابن عامر فانه قرأه بالف والنصب فالحجة لمن قرأه بالواو انه رده على قوله فيها فاكهة والنخل ذات الاكمام والحب ذو العصف والحجة لمن قرأه بالالف والنصب انه رده على قوله والسماء رفعها ووضع الميزان وانبت الحب ذا العصف
    قوله تعالى والريحان يقرأ بالرفع والخفض فوجه الرفع بالرد على قوله والحب والريحان ووجه الخفض بالرد على قوله ذو العصف والريحان لان العصف التبن والريحان ما فيه من الرزق وهو الحب
    قوله تعالى يخرج منهما يقرأ بفتح الياء وضم الراء وبضم الياء وفتح الراء فالحجة لمن فتح الياء انه جعل الفعل للؤلؤ والمرجان والحجة لمن ضم الياء انه دل بذلك وبفتح الراء على بناء الفعل لما لم يسم فاعله
    قوله تعالى سنفرغ لكم يقرأ بالنون مفتوحة وضم الراء وبالياء مضمومة وفتح الراء وقد تقدم القول في امثاله ما يدل عليه
    فأما ضم الراء وفتحها مع النون فلغتان فصيحتان فأما الضم فعلى الاصل واما الفتح فلاجل الحرف الحلقي والفرغ ها هنا القصد قال جرير
    الان وقد فرغت الى نمير ... فهذا حين كنت لها عذابا
    اما الفراغ من الشغل فوجهه غير هذا الذي ذكرناه
    قوله تعالى المنشآت يقرأ بفتح الشين وكسرها فالحجة لمن فتح انه اراد اسم المفعول الذي لم يسم فاعله والحجة لمن كسر انه اراد بذلك اسم الفاعل كما تقول اكرمن فهن مكرمات وهن السفن والاعلام ها هنا الجبال واحدها علم
    قوله تعالى شواظ يقرأ بضم الشين وكسرها وهما لغتان والمراد بهما اللهب الذي لا دخان فيه
    قوله تعالى ونحاس يقرأ بالرفع والخفض فالحجة لمن رفع انه رده على قوله شواظ ونحاس والحجة لمن خفض انه رده على قوله من نار ونحاس والنحاس ها هنا الدخان
    قوله تعالى لم يطمثهن يقرأ بضم الميم وكسرها وهما لغتان معناهما الافتضاض للإبكار وهذا دليل على أن الجن تنكح
    قوله تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال اجماع القراء ها هنا على الياء الا ما تفرد به ابن عامر فيه من الواو لانه جعله وصفا للاسم وجعله الباقون وصفا لقوله ربك والوصف تابع للموصوف كالبدل والتوكيد وعطف البيان
    ● [ ومن سورة الواقعة ] ●
    قوله تعالى وحور عين يقرأ بالرفع والخفض فالحجة لمن رفع انه قال الحور لا يطاف بهن فقطعهن من اول الكلام واضمر لهن رافعا معناه ومع ذلك حور عين والحجة لمن حفض انه اشركهن في الباء الداخلة في قوله يطوف عليهم بكأس من معين وبحور عين فقطعهن بالواو ولم يفرق بين ان يطاف به وبين ان يطوف بنفسه
    قوله تعالى عربا اجماع القراء على ضم الراء الا ما تفرد به حمزة و ابو بكر عن عاصم من اسكانها فالحجة لمن ضم انه اتى بالكلمة على اصلها ووفاها ما أوجبه القياس لها لانها جمع عروب وهي الغنجة المحبة لزوجها والحجة لمن اسكن انه استثقل الجمع بين ضمتين متواليتين فخفف بإسكان احداهما
    قوله تعالى أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا يقرأ بالاستفهام والاخبار وقد تقدم ذكره
    قوله تعالى بمواقع النجوم يقرأ بالجمع والتوحيد وقد ذكرت علله فيما سلف
    والاختيار ها هنا الجمع لانه يراد به مواقع نجوم القرآن ونزوله نجوما من السماء الدنيا على محمد عليه السلام
    قوله تعالى شرب الهيم يقرأ بفتح الشين وضمها فالحجة لمن فتح انه اراد به المصدر والحجة لمن ضم انه اراد الاسم وقيل هما لغتان معناهما واحد والهيم جمع اهيم وهيماء وهن العطاش
    قوله تعالى نحن قدرنا بينكم الموت اجمع القراء على التشديد للدال الا ابن كثير فانه خفف وقد ذكر الفرق بينهما
    ● [ ومن سورة الحديد ] ●
    قوله تعالى وقد اخذ ميثاقكم يقرأ بفتح الهمزة ونصب ميثاقكم وبضم الهمزة ورفع ميثاقكم فالحجة لمن فتح انه جعله فعلا لفاعل فنصب ميثاقكم بتعدي الفعل اليه والحجة لمن ضم انه بنى الفعل لما لم يسم فاعله فدل بالضمة عليه ورفع ميثاقكم باسم ما لم يسم فاعله والالف في الوجهين الف اصل
    قوله تعالى وكلا وعد الله الحسنى يقرأ بالنصب والرفع فالحجة لمن نصب
    سورة الحديد كلا انه اعمل فيه وعد مؤخرا كما يعملها مقدما والحجة لمن رفع انه ابتدأ كلا وجعل الفعل بعده خبرا عنه وعداه الى الضمير بعده يريد وكل وعده الله الحسنى ثم خزل الهاء تخفيفا لانها كناية عن مفعول وهو فضلة في الكلام قال الشاعر
    ثلاث كلهن قتلت عمدا ... فأخزى الله رابعة تعود
    اراد قتلتهن
    قوله تعالى فيضاعفه يقرأ بإثبات الالف والتخفيف وبحذفها والتشديد فالحجة لهما مذكورة فيما تقدم
    قوله تعالى انظرونا يقرأ بوصل الالف وضم الظاء وبقطعها وكسر الظاء الحجة لمن وصل انه جعله من الانتظار والحجة لمن قطع انه جعله بمعنى التأخير
    قوله تعالى وما نزل من الحق يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد ذكر فيما مضى
    قوله تعالى ان المصدقين والمصدقات يقرآن بتشديد الصاد وتخفيفها فالحجة لمن شدد انه اراد المتصدقين فأسكن التاء وادغمها في الصاد فالتشديد لذلك والحجة لمن خفف انه حذف التاء تخفيفا واختصارا
    قوله تعالى فإن الله هو الغني الحميد يقرأ بإثبات هو بين الاسم والخبر وبطرحه فالحجة لمن اثبته انه جعله فاصلة عند البصريين وعمادا عند الكوفيين ليفصل بين النعت والخبر وله وجه آخر في العربية وهو ان يجعل هو اسما مبتدأ والغني خبر فيكونا جملة في موضع رفع خبر ان ومثله ان شانئك هو الابتر
    وما ورد عليك من امثال هذا فأجره على احد هذيه الوجهين والحجة لمن طرحه انه جعل الغني خبر ان بغير فاصلة والحميد نعتا له
    قوله تعالى لا يؤخذ منكم فدية اجمع القراء فيه على الياء الا ابن عامر فإنه قرأه بالتاء وقد ذكرت علله فيما تقدم
    قوله تعالى بما آتاكم بالمد والقصر فالحجة لمن مد وهو الاكثر انه جعهله من الاعطاء والحجة لمن قصر وهو اختيار ابي عمرو انه لما تقدم قبله ما فاتكم رد عليه ولا تفرحوا بما جاءكم لانه بمعناه اليق
    ● [ ومن سورة المجادلة ] ●
    قوله تعالى الذين يظهرون مذكوران بوجوه قراءاتها وعللهما في سورة الاحزاب
    قوله تعالى يتناجون بالاثم يقرأ بالنون قبل التاء وطرح الالف وبالتاء قبل النون واثبات الالف فالاول وزنه يفتعلون والثاني وزنه يتفاعلون وكلاهما من المناجاة ومعناها الحديث والكلام
    قوله تعالى في المجلس اجمع القراء فيه على التوحيد الا عاصما فإنه قرأه بالجمع فالحجة في التوحيد انه اريد به في مجلس النبي صلى الله عليه و سلم فيكون الخطاب خاصا للصحابة والحجة في الجمع انه اريد به مجلس العلم والذكر فيكون الخطاب عاما لكافة المؤمنين
    قوله تعالى واذا قيل انشزوا فانشزوا يقرأ بضم الشين وكسرها وهما لغتان مثل يلمزون ويلمزون وقد ذكر واصل النشوز التحرك والارتفاع والتحول
    ● [ ومن سورة الحشر ] ●
    قوله تعالى يخربون بيوتهم يقرأ بإسكان الخاء والتخفيف وبفتحها والتشديد فالحجة لمن خفف انه اراد يرحلون ويخلونها تقول العرب اخربنا المنزل اذا هم ارتحلوا عنه وان كان صحيحا والحجة لمن شدد انه اراد يهدمونها وينقضونها تقول العرب خربنا المنزل اذا هم هدموه وان كانوا فيه مقيمين
    قوله تعالى او من وراء جدار يقرأ بكسر الجيم واثبات الالف بين الدال والراء على التوحيد وبضم الجيم والدال وحذف الالف على الجمع ومعناه من وراء حائط وقد ذكرت علل التوحيد والجمع
    ● [ ومن سورة الممتحنة ] ●
    قوله تعالى يفصل بينكم يقرأ بضم الياء وفتح الصاد وبفتح الياء وكسر الصاد وبالتشديد فيهما والتخفيف فالحجة لمن فتح الياء وكسر الصاد وخفف انه اراد يفصل الله بينكم ودليه قوله وهو خير الفاصلين والحجة لمن قرأه بضم الياء وفتح الصاد والتخفيف انه جعله فعل ما لم يسم فاعله وكذلك القول في التشديد فابنه عليه
    قوله تعالى ولا تمسكوا اجماع القراء على التخفيف الا ما انفرد به ابو عمرو من التشديد وقد ذكر الاحتجاج في ذلك بما يغني عن اعادته
    قوله تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة يقرأ بضم الهمزة وكسرها وقد تقدم ذكر علل ذلك في سورة الاحزاب
    ● [ ومن سورة الصف ] ●
    قوله تعالى من بعدي اسمه احمد يقرأ بفتح الياء واسكانها فالحجة لمن فتح التقاء الساكنين سكونها وسكون السين والحجة لمن اسكنها استثقال الحركة فيها
    واحمد ها هنا نبينا صلى الله عليه و سلم ومن الانبياء من له اسمان اتى بهما القرآن خمسة محمد واحمد واسرائيل ويعقوب وذو النون ويونس وعيسى والمسيح والياس وذو الكفل
    قوله تعالى متم نوره يقرأ بالتنوين والنصب وبحذف التنوين والخفض وقد ذكرت علته في غير موضع
    قوله تعالى ننجيكم من عذاب أليم اجماع القراء على التخفيف الا ابن عامر فإنه شدد ومعناهما قريب وهما لغتان فالدليل على التخفيف قوله انجينا الذين ينهون عن السوء والدليل على التشديد قوله تعالى ونجيناه واهله من الكرب العظيم
    قوله تعالى كونوا انصار الله يقرأ بالتنوين على انه نكرة وبطرح التنوين وإضافته الى اسم الله تعالى على انه معرفة
    ● [ ومن سورة الجمعة ] ●
    لا خلف فيها إلا التفخيم والإمالة في قوله تعالى كمثل الحمار يحمل اسفارا وقد ذكر
    ● [ ومن سورة المنافقون ] ●
    قوله تعالى كأنهم خشب مسندة يقرأ بإسكان الشين وضمها فالحجة لمن أسكن أنه شبهه في الجمع ببدنه وبدن ودليله قوله والبدن جعلناها لكم أو يكون أراد الضم فأسكن تخفيفا والحجة لمن ضم الشين أنه أراد جمع الجمع كقولهم ثمار وثمر
    قوله تعالى لووا رؤوسهم يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد ذكرت علله ومعناه حركوها كالمستهزئين بالقرآن
    قوله تعالى وأكن من الصالحين يقرأ بإثبات الواو والنصب وبحذفها والجزم والإجماع على الجزم إلا ما تفرد به أبو عمرو من النصب فالحجة لمن جزم أنه رده على موضع الفاء وما اتصل بها قبل دخولها على الفعل لأن الأصل كان لولا أخرتني أتصدق وأكن كما قال الشاعر
    فأبلوني بليتكم لعلي ... أصالحكم وأستدرج نويا
    فجزم واستدرج عطفا على موضع أصالحكم قبل دخول لعل عليه ومعناه فأبلوني بليتكم أصالحكم والحجة لمن نصب أنه رده على قوله أصدق لأن المعنى لولا ها هنا معنى هلا وهي للإستفهام والتحضيض والجواب في ذلك بالفاء منصوب وفيما شاكله من الأمر والنهي والتمني والجحد والعرض فعطف لفظا على لفظ ليكون الكلام فيه من وجهه واحد فأعرف ذلك أن شاء الله
    ● [ ومن سورة التغابن ] ●
    قوله تعالى يكفر عنه سيئاته ويدخله يقرآن بالياء والنون فالحجة لمن قرأه بالياء تقديم اسم الله عز و جل في أول الكلام عند قوله ومن يؤمن بالله والحجة لمن قرأه بالنون أن الله تعالى أخبر بذلك عن نفسه
    قوله تعالى يضاعفه يقرأ بإثبات الألف والتخفيف وبحذفها والتشديد وقد ذكر تقدم ذكر العلة فيه فأغنى عن إعادته
    ● [ ومن سورة الطلاق ] ●
    قوله تعالى إلا أن يأتين بفاحشة مبينة يقرأ بكسر الياء وفتحها وقد ذكر في النساء
    قوله تعالى إن الله بالغ أمره يقرأ بالتنوين والنصب وبحذفه والإضافة وقد ذكر
    قوله تعالى وعذبناها عذابا نكرا يقرأ بضم الكاف وإسكانها على ما قدمناه من القول في سورة القمر والإختيار ها هنا الإسكان وهناك التحريك ليوفق بذلك ما قبله من رؤوس الاي
    قوله تعالى وكأي من قرية يقرأ بالهمز والتشديد للياء بعد الهمز وبألف ممدودة قبل الهمزة ونون ساكنة بعدها ومعناها معنى كم وقد ذكرنا الحجة فيها فيما مضى
    قوله تعالى يدخله جنات يقرأ بالياء والنون وقد تقدم القول في أمثاله بما يدل عليه
    ● [ ومن سورة التحريم ] ●
    قوله تعالى عرف بعضه يقرأ بتشديد الراء وتخفيفها فالحجة لمن خفف انه أراد عرف بعضه من نفسه وغضب بسببه وجازى عليه بأن طلق حفصة تطليقة لإذاعتها ما إئتمنها عليه من سره والعرب تقول لمن يسيء إليها أما والله لأعرفن لك ذلك والحجة لمن شدد أنه أراد ترداد الكلام في محاورة التعريف فشدد لذلك ومعناه عرف بعض الحديث وأعرض عن بعضه واحتج بأنه لو كان مخففا لأتى بعده بالإنكار لأنه ضده بالإعراض
    قوله تعالى وإن تظاهرا عليه يقرأ بتشديد الظاء وتخفيفها وقد ذكرت علل ذللك في عدة مواضع فأغنى عن الإعادة
    قوله تعالى توبة نصوحا يقرأ بضم النون فالحجة لمن ضم أنه أراد المصدر من قولهم نصح نصوحا كما قالوا صلح صلوحا والحجة لمن فتح أنه حعله صفة للتوبة وحذف الهاء لأنها معدولة عن أصلها لأن الأصل فيها ناصحة فلما عدلت من فاعل إلى فعول حذفت الهاء منها دلالة على العدل
    والتوبة النصوح التي بعتقد فاعلها أنه لا يعاود فيما تاب منه أبدا
    قوله تعالى أن يبدله أزواجا يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد ذكرت وجوه علله في سورة الكهف
    قوله تعالى وكتبه و كانت يقرأ بالتوحيد والجمع وقد ذكرت علله فيما تقدم فإن قيل ما وجه قوله تعالى من القانتين ولم يقل من القانتات فقل أراد من القوم القانتين ومعنى القانت ها هنا المطيع وفي غير هذا الساكن والداعي والمصلي ومعنى التذكير في قوله فنفخنا فيه اراد في جيب درعها فذكر للمعنى
    ● [ ومن سورة الملك ] ●
    قوله تعالى من تفاوت يقرأ بإثبات الألف والتخفيف وبحذفها والتشديد فالحجة لمن أثبت الألف وخفف أنه جعله مصدرا لقولهم تفاوت الشيء تفاوتا والحجة لمن حذفها وشدد أنه أخذه من تفوت الشيء تفوتا مثل تكرم تكرما وقيل هما لغتان بمعنى واحد كقولهم تعاهد وتعهد ومعناهما الإختلاف
    قوله تعالى هل ترى من فطور و فهل ترى لهم من باقية يقرآن بالإدغام والإظاهر وقد ذكرت علله فيما تقدم
    فإن قيل فإن أبا عمرو لم يدغم من أمثال هذين سواههما فقل أحب أن يعرف جواز اللغتين ليعلمك أنهما مستعملتان
    قوله تعالة أأمنتم يقرأ بهمزتين وبهمزة ومدة وقد تقدمت العلة في ذلك آنفا
    قوله تعالى فسحقا يقرأ بضم الحاء وأسكانها وقد تقدم ذكره فأما نصبه ففيه وجهان أحدهما بالدعاء يريد به ألزمهم الله ذلك والآخر على المصدر وإن لم يتصرف من فعل كقولك سقيا ورعيا وويحا وويلا ولو رفع لجاز رفعه يريد ثبت لهم ذلك ولزمهم ومنه قول الشاعر
    فترب لأفواه الوشاة وجندل
    قوله تعالى إن أهلكني الله ومن معي يقرآن بالفتح معا والإسكان وبإسكان الأولى وفتح الثانية على ما قدمناه من القول في أمثاله
    قوله تعالى فستعلمون من هو في ضلال مبين يقرأ بالتاء على معنى المخاطبة وبالياء على معنى الغيبة
    ● [ ومن سورة ن القلم ] ●
    قوله تعالى ن والقلم وما يسطرون يقرأ بالإدغام والإظهار وقد تقدم ذكر علله في يس
    سورة الحاقة
    قوله تعالى أن كان ذا مال يقرا بهمزتين وبهمزة ومدة وبهمزة واحدة على لفظ الإخبار وقد ذكرت علله فيما سلف
    قوله تعالى ليزلقونك يقرا بضم الياء وفتحها فالحجة لمن ضم أنه ماخوذ من فعل رباعي والحجة لمن فتح أنه ماخوذ من فعل ثلاثي ومعناهما ليصيبونك بأبصارهم لا بأعينهم وكان أحدهم إذا أراد ذلك من شيء تجوع له ثلاثا ثم مر عليه متعجبا منه فبلغ ما يريده ففعلوا ذلك بالنبي صلى الله عليه و سلم فوقاه الله شرهم
    قوله تعالى عن ساق يقرأ بألف إجماع إلا ما روى من الهمز عن ابن كثير
    ● [ ومن سورة الحاقة ] ●
    قوله تعالى ومن قبله يقرأ بكسر القاف وفتح الباء وبفتح القاف وسكون الباء فالحجة لمن كسر القاف أنه جعلها بمعنى عنده ومعه والحجة لمن فتحها انه أراد ومن تقدمه من أهل الكفر والضلال
    قوله تعالى لا يخفى منكم خافية يقرأ بالياء والتاء فأما قوله خافية فقيل أراد نفس خافية وقيل أراد فعلة خافية
    قوله تعالى قليلا ما يؤمنون و قليلا ما يذكرون يقرآن بالياء والتاء و قليلا منصوب بما بعده
    فإن قيل ما هذا الإيمان القليل وهم في النار قيل إقرارهم بأن الله تعالى خلقهم فهذا إيمان وكفرهم بنبوة محمد عليه السلام أبطل إيمانهم بالله عز و جل وأوجب النار لهم
    ● [ ومن سورة السائل المعارج ] ●
    قوله تعالى سأل سائل يقرآن بإثبات الهمز وطرحه فالحجة لمن همز أنه أتى به على الأصل والحجة لمن ترك الهمز أنه أراد التخفيف ويحتمل أن يكون أراد الفعل الماضي من السيل فلم يهمزه وهمز الإسم لأنه جعله إسم الفاعل أو إسم واد في جهنم كما قال تعالى فسوف يلقون غيا فيكون الباء في القراءة الأولى بمعنى عن وفي الثانية بمعنى الباء لأيصال الفعل فأما همز سائل فواجب من الوجهين
    قوله تعالى نزاعة للشوى يقرأ بالرفع والنصب فالحججة لمن رفع أنه جعله بدلا من لظى أو أضمر لها ما يرفعها به والحجة لمن نصب انه نصب على الحال أو القطع ومعناه أن لظى معرفة و نزاعة نكرة وهما جنسان فلما لم تتبع النكرة المعرفة في النعت قطعت منها فنصبت ومعنى الحال أنها وصف هيئة الفاعل والمفعول في حال اتصال الفعل طال أو قصر ودليلها إدخال كيف على الفعل والفاعل فيكون في الحال الجواب كقولك كيف أقبل زيد فتقول ماشيا أو راكبا وما اشبه ذلك فأما الشوى فالأطراف وجلدة الرأس
    قوله تعالى لأماناتهم و بشهاداتهم يقرآن بالتوحيد والجمع وقد ذكرت علله في المؤمنين
    قوله تعالى يوم يخرجون يقرأ بضم الياء وفتحها وقد ذكرت علله في غير موضع
    قوله تعالى إلى نصب يقرا بضم النون وفتحها وإسكان الصاد وضمها
    سورة نوح فالحجة لمن قرأه بضمتين أنه أراد جمع نصب ونصب كرهن ورهن والحجة لمن فتح وأسكن أنه جعله ما نصب لهم كالعلم أو الغاية المطلوبة ومعنى يوفضون يسرعون
    ● [ ومن سورة نوح ] ●
    عليه السلام
    قوله تعالى أن اعبدوا الله يقرأ بضم النون وكسرها وقد ذكر فيما تقدم قوله تعالى ماله وولده يقرأ بضم الواو وإسكان اللام وبفتحهما معا فالمفتوح واحد والضم جمع كما قالوا أسد وأسد وقيل هما لغتان في الواحد كما قالوا عدم وعدم ومنه المثل ولدك من دمي عقبيك أي من ولدته
    قوله تعالى ودا يقرأ بفتح الواو والضم وهما لغتان في إسم الصنم وقيل الضم في المحبة والفتح في إسم الصنم
    قوله تعالى مما خطياتهم إجماع القراء على جمع السلامة إلا أبا عمرو فإنه قرأه خطاياهم على جمع التكسير وقال إن قوما كفروا ألف سنة لم يكن لهم إلا خطيات بل خطايا واحتج أصحاب القراءة الأولى بأن الألف والتاء قد تأتي على الجمع القليل والكثير ودليله قوله تعالى ما نفذت كلمات الله ولا يقال هذا جمع قليل
    قوله تعالى دعائي إلا يقرا بالمد وفتح الياء وإسكانها ومثله الياء في بيتي وقد ذكر

    الحجة في القراءات [ 10 ] Fasel10

    كتاب : الحجة في القراءات السبع
    المؤلف : الحسين بن أحمد بن خالويه
    منتديات الرسالة الخاتمة - البوابة
    الحجة في القراءات [ 10 ] E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:30 pm